رغم ثروته الهائلة.. ماني باكياو يكتفي بالتعادل في نزال العودة
في عودة طال انتظارها، عاد أسطورة الملاكمة الفلبينية "ماني باكياو" Manny Pacquiao إلى الحلبة بعد غياب دام نحو أربع سنوات، ليخوض نزالًا ضد الأمريكي "ماريو باريوس" Mario Barrios في صالة "MGM غراند غاردن أرينا"، غير أن النتيجة لم تكن كما أراد، بعدما انتهى النزال بالتعادل بالأغلبية.
الحكم ماكس دي لوكا، منح الفوز لباريوس بنتيجة 115-113، بينما سجل الحكمان الآخران التعادل 114-114.
اقرأ أيضًا: من يُتوج بالذهب ومن يحصد الملايين في نزال أوسيك ودوبوا؟
عمر الملاكم ماني باكياو
ورغم الفارق العمري الكبير بين الملاكمين، حيث يبلغ باكياو 46 عامًا مقابل 30 لباريوس، فقد أظهر النجم الفلبيني مستوى لافتًا على الصعيدين الفني والبدني، ونجح في مقارعة خصم أطول منه بست بوصات، وأكثر نشاطًا في عدد اللكمات.
ووفقًا لإحصائيات "كومبيو بوكس"، فإن باريوس سدد 120 لكمة ناجحة من أصل 658، مقابل 101 من أصل 577 لباكياو، لكن الفلبيني تفوّق في اللكمات القوية بـ81 مقابل 75.
وبالرغم من التفوق العددي لباريوس، فقد اعتبر كثير من المحللين أن باكياو كان الأقرب للفوز، نظرًا لجودة ضرباته، وهو ما دفعه للمطالبة بإعادة النزال، وهو الطلب الذي لاقى قبولًا من خصمه، وسط احترام متبادل بين الطرفين.
ثروة الملاكم ماني باكياو
بعيدًا عن الحلبة، يظل ماني باكياو حاضرًا بقوة في عالم المال والرياضة، بثروة تُقدّر بنحو 220 مليون دولار، وفقًا لما أورده موقع Marca، وقد جمع هذه الثروة الهائلة عبر مسيرة احترافية خاض خلالها أكثر من 25 نزالًا على نظام "الدفع مقابل المشاهدة"، محققًا عائدات فاقت 1.3 مليار دولار، إلى جانب نشاطه المتشعّب في مجالات التمثيل والغناء والسياسة والاستثمار العقاري.
اقرأ أيضًا: قبل نزال ويمبلي.. أوسيك يختار ملابس تحكي قصة أوكرانيا
ولد باكياو في 17 ديسمبر 1978 في بلدة فقيرة بالفلبين، وبدأ رحلته مع الملاكمة في عمر 14 عامًا، ليخوض أول نزال احترافي بعمر 16 عامًا، ويصعد بعدها في مختلف الأوزان ليحصد الألقاب من السوبر بانتمويت إلى welterweight، ويواجه عمالقة اللعبة مثل أوسكار دي لا هويا، وإريك موراليس، وخوان مانويل ماركيز، وخصمه الشهير فلويد مايويذر.
لكن مع التقدّم في السنّ، ومع ضربة قاسية من ماركيز في أحد آخر نزالاته، بدأت قدراته تتراجع، وظهر ذلك بوضوح في آخر نزال رسمي له ضد الكوبي يوردينيس أوغاس في سبتمبر 2021، قبل أن يعلن اعتزاله.
