استقالة مفاجئة تهز شركة أسترونومر بعد واقعة الفيديو الشهير من حفل كولدبلاي
أعلنت شركة "أسترونومر" الأميركية الناشئة في مجال التكنولوجيا، السبت 19 يوليو 2025، عن استقالة رئيسها التنفيذي "آندي بايرون" Andy Byron، وذلك بعد انتشار مقطع مصور مثير للجدل التُقط خلال حفل موسيقي لفرقة "كولدبلاي" في ملعب "جيليت" بولاية ماساتشوستس الأميركية. الخبر الذي تصدّر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، جاء في أعقاب جدل واسع تسبب به مقطع الفيديو الذي حقق أكثر من 5.8 مليون مشاهدة على "تيك توك" خلال ساعات.
اقرأ أيضًا: حفل افتتاح مبهر لكأس العالم للرياضات الإلكترونية بمشاركة Post Malone
في بيان رسمي نشرته الشركة عبر منصة "لينكد إن"، أكدت أن استقالة بايرون تأتي تماشياً مع التزامها بالمعايير الأخلاقية والثقافية التي تأسست عليها. وقالت الشركة: "يتوقع من قادتنا أن يحددوا المعايير في السلوك والمساءلة، ومؤخراً، لم يتم الوفاء بهذا المعيار"، وأشارت إلى أن مجلس الإدارة كان قد فتح تحقيقًا رسميًا في الحادثة، وقرر في البداية منح بايرون إجازة، قبل أن تُعلن استقالته في اليوم التالي.
تعود بداية الأزمة إلى حفل فرقة "كولدبلاي"، حيث التقطت الكاميرا الرئيسية للملعب مشهدًا مباشرًا على الشاشة العملاقة لرجل وسيدة في لحظة عاطفية، قبل أن تسارع السيدة إلى إخفاء وجهها وتغادر المقعد، بينما حاول الرجل التواري عن الكاميرا. الموقف دفع المغني الرئيسي للفرقة، كريس مارتن، إلى التعليق مازحًا: "يبدو أنهما يعيشان علاقة سرية".
لكن الضجة تحوّلت من مزحة إلى قضية رأي عام بعد أن كشفت التقارير الإعلامية أن الرجل الظاهر في المقطع هو آندي بايرون، الرئيس التنفيذي لشركة "أسترونومر"، وأن السيدة التي بجواره هي كرستين كابوت (Christine Cabot)، المديرة التنفيذية لشؤون الموظفين بالشركة.
تداعيات مالية وشخصية لاستقالة رئيس أسترونومر
بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ظهور بايرون وكابوت بهذا الشكل أثار تكهنات حول حياته الشخصية، خصوصًا بعد أن لاحظ المتابعون أن زوجته حذفت اسمه العائلي من حساباتها الشخصية، ما أعاد الحديث عن إمكانية تقدمها بإجراءات طلاق، قد تؤدي إلى تسوية مالية ضخمة.
ويُعتقد أن بايرون يمتلك ما يقارب 5% من أسهم الشركة التي تُقدّر قيمتها السوقية بنحو 1.29 مليار دولار أميركي، ما يعني أن حصته تعادل تقريبًا 67 مليون دولار، وهي حصة قد تكون عرضة للتقاسم القضائي في حال الانفصال.
اقرأ أيضًا: قائمة ضيوف مذهلة: كواليس حفل الزفاف الأسطوري لجيف بيزوس
أما كرستين كابوت، فقد انضمت إلى "أسترونومر" في أكتوبر من العام الماضي، وتُشغل منصبًا إداريًا رفيعًا، ويُقدّر راتبها السنوي بأكثر من 650 ألف دولار أميركي، ما يجعل ظهورها في هذا الموقف محل اهتمام واسع، بالنظر إلى حساسيتها الوظيفية.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الحدود الدقيقة بين الحياة الشخصية والتمثيل الرسمي في الشركات التكنولوجية الكبرى، كما تُثير أسئلة جدية حول مسؤولية القادة التنفيذيين في الحفاظ على صورتهم العامة، في زمن تتجاوز فيه لقطات "تيك توك" ملايين المشاهدات خلال ساعات، وقد تكون كفيلة بإنهاء مسيرة مهنية كاملة.
