ثورة في الذكاء الاصطناعي.. روبوت صيني يعمل بلا توقف (فيديو)
أعلنت شركة "يو بي تك روبوتيكس" الصينية UBTech Robotics، المتخصصة في تكنولوجيا الروبوتات ومقرها مدينة شينجن، عن ابتكار جديد يُعد الأول من نوعه عالميًا، تمثّل في تطوير روبوت بشري قادر على تبديل بطارياته بنفسه، دون أي تدخل من الإنسان.
ويُتوقع أن يُحدث هذا الإنجاز نقلة نوعية في صناعة الروبوتات الذكية، ويعيد تعريف مفاهيم العمل الآلي المستقل.
الروبوت الجديد الذي يحمل اسم "وولكر إس Walker S2 "2، ظهر في مقطع فيديو تجريبي نُشر يوم الخميس 18 يوليو 2025، وهو يتوجه إلى محطة شحن مخصصة، ثم يفتح صدره الآلي، ويزيل البطارية المستهلكة، ويضعها في موضع الشحن، ثم يستخرج بطارية مشحونة أخرى ويثبتها في مكانها.
بعد ذلك، يُغلق صدره ويواصل الحركة بشكل طبيعي، من دون الحاجة لأي إشراف بشري أو تدخّل تقني.
من مقطع ساخر إلى تمويل بملايين الدولارات.. روبوت N2 يصنع الفارق
وقالت الشركة إن هذه الآلية تتيح للروبوت –من الناحية النظرية – العمل على مدار الساعة، في بيئات متعددة، سواء في المكاتب أو المصانع أو حتى في البيئات الخدمية، مما يُقلل الاعتماد على البشر في عمليات الصيانة أو الدعم اللوجستي اليومي.
وبحسب تقرير نشره موقع South China Morning Post، فإن هذا التطور يندرج ضمن سلسلة من النجاحات التقنية التي حققتها الصين مؤخرًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
ويعود الفضل في ذلك إلى السياسات الحكومية الداعمة التي تصنّف هذه التقنيات ضمن الصناعات الاستراتيجية المستقبلية، وتوفر لها حوافز تمويلية وتنظيمية ضخمة.
الصين تتجه لتصدّر قطاع الروبوتات عالميًا
تزامن هذا الإعلان مع تقرير لوكالة موديز أشار إلى أن الصين باتت "قوة صاعدة في مجال الروبوتات"، بفضل قدرتها الفريدة على الجمع بين الذكاء الاصطناعي المتقدم والتصنيع منخفض الكلفة، ما يضعها في موقع تنافسي عالمي يصعب مجاراته.
تقرير بريطاني يحذر: الأطفال يطورون روابط عاطفية مع روبوتات الدردشة
كما أفاد تقرير صادر عن "مورغان ستانلي" Morgan Stanley في فبراير الماضي بأن أكثر من 50% من الشركات المدرجة عالميًا في قطاع الروبوتات البشرية تتخذ من الصين مقرًا لها، إلى جانب استحواذ الشركات الناشئة الصينية على نسبة كبيرة من تمويلات رأس المال المغامر العالمي المخصص لهذا المجال.
وبهذا الكشف، تواصل الصين إثبات تفوقها في أحد أكثر المجالات التقنية حيوية في القرن الحادي والعشرين، حيث من المتوقع أن يشهد قطاع الروبوتات البشرية مزيدًا من التطور والاعتماد عليها في بيئات العمل، مما يفتح الباب واسعًا أمام تطبيقات تجارية وصناعية وخدمية غير مسبوقة.
