سباق الذكاء الفائق يحتدم.. ميتا تستقطب نخبة من باحثي OpenAI إلى مختبرها الجديد
تُواصل شركة ميتا تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت عن انضمام باحثين بارزين من OpenAI إلى مختبراتها الخاصة بالذكاء الفائق، في خطوة وصفها الكثيرون بأنها ستكون محورية في سباق الذكاء الاصطناعي العام (AGI).
الباحثون المنضمون لميتا من OpenAI
جيسون وي، الذي عمل على نماذج البحث العميق (o3) في OpenAI، وهيونغ وون تشونغ، الذي كان جزءًا من فريق OpenAI في تطوير نموذج o1، سينضمان إلى مختبر الذكاء الفائق في ميتا.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سعي مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، للهيمنة على الذكاء الاصطناعي الفائق، ومواكبة التطورات الكبيرة في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: ميتا تستحوذ على تحفة تقنية نادرة بصوت يشبه البشر
ويُعد انضمام هذين الباحثين إلى ميتا تعزيزًا كبيرًا للفريق، الذي يعمل على تحقيق التطور في الذكاء الاصطناعي، إذ من المتوقع أن يقدم الفريق الأحدث إضافة كبيرة في مشاريع الشركة المستقبلية.
يأتي هذا التحرك ضمن رؤية ميتا لتطوير الذكاء الاصطناعي الفائق، وهو المجال الذي قد يشكل نقلة نوعية في جميع القطاعات التكنولوجية.
وتتطلع ميتا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي الفائق في مجالات متعددة مثل الرؤية الحاسوبية، فهم اللغة الطبيعية، والتعلم الذاتي.
ويُظهر التوسع في فرق الباحثين من OpenAI التزام ميتا الكبير بالمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يأمل زوكربيرغ في تعزيز الابتكار ضمن مختبراتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وتوسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفائق في العديد من منتجاتها مثل الشبكات الاجتماعية، الواقع المعزز، والروبوتات الذكية.
وتُعد شركة ميتا واحدة من أبرز الشركات التقنية التي تسعى لتطوير الذكاء الاصطناعي AI بشكل مستمر، حيث تستثمر بشكل كبير في هذا المجال بهدف تحسين تجربة المستخدم والابتكار التكنولوجي، فيما يشكل الذكاء الاصطناعي في ميتا أحد العوامل الرئيسية في رسم ملامح المستقبل التكنولوجي للشركة، حيث تُوظف هذه التقنيات في العديد من منتجاتها.
أبرز مبادرات ميتا في الذكاء الاصطناعي
- مشروع الذكاء الاصطناعي الفائق (AGI):
تسعى ميتا للوصول إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، الذي يتجاوز الذكاء الاصطناعي التقليدي، ليشمل القدرة على التعلم الذاتي والتفكير المنطقي المعقد.
هذا هو الهدف طويل المدى للعديد من الشركات الكبرى مثل ميتا، حيث يُتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي الفائق حجر الزاوية للكثير من التطبيقات المستقبلية.
- تطوير تكنولوجيا المحادثات والذكاء اللغوي:
تستخدم ميتا الذكاء الاصطناعي لتحسين التفاعل بين الإنسان والآلة، حيث قامت بتطوير نماذج لغة طبيعية قادرة على فهم والتفاعل مع النصوص والصوت بشكل أكثر دقة.
ويعد مشروع BlenderBot من أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، الذي يهدف إلى تحسين المحادثات البشرية مع الأنظمة الذكية.
- الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي:
تدمج ميتا الذكاء الاصطناعي في تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، من خلال منصتها ميتافيرس، حيث تسعى لإنشاء بيئات تفاعلية يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم.
ومن خلال منصات مثل Horizon Workrooms وHorizon Worlds، تسعى ميتا لإضافة تفاعلات ذكاء اصطناعي تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع محتوى افتراضي بطريقة أقرب للواقع.
- تحسين محركات التوصية والإعلانات:
تستخدم ميتا الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء منصاتها الإعلانية، من خلال خوارزميات التوصية التي تستند إلى التعلم الآلي لفهم أنماط المستخدمين، وتقديم إعلانات مخصصة تزيد من التفاعل وتحقيق العوائد.
كما تواصل تحسين محتوى الشبكات الاجتماعية عبر الذكاء الاصطناعي، مثل فلاتر الصور في إنستغرام، وتحسينات في فيسبوك تساهم في تصفية الأخبار والمحتوى الخادع.
- الاستثمار في البحوث:
تستثمر ميتا بشكل كبير في مراكز البحث والتطوير الخاصة بالذكاء الاصطناعي، حيث أسست مختبرات الذكاء الاصطناعي مثل FAIR (Facebook AI Research)، التي تهدف إلى تقديم حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، سواء في مجالات الرؤية الحاسوبية أو فهم النصوص أو التعلم العميق.
اقرأ أيضًا: نظارات الواقع الممتد ورقة ميتا الرابحة لتجاوز أبل وسامسونغ
تسعى ميتا إلى تعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي، من خلال البرمجيات المفتوحة المصدر، وهو ما يعكس التزام الشركة بتوسيع دائرة تأثيرها في هذا المجال.
