جوجل تُحيي حلم المنصة الموحدة.. دمج Android وChromeOS لتجربة متكاملة
في خطوة طال انتظارها منذ أكثر من عقد، أكد سمير سامات، رئيس منظومة Android في جوجل، أن الشركة تعمل على دمج Android وChromeOS في منصة موحدة.
ويُعد هذا الإعلان تطورًا كبيرًا في العلاقة بين النظامين، إذ إن جوجل بدأت منذ عام 2015 بمحاولة تقريب المسافات بينهما، من خلال إتاحة تطبيقات Android على أجهزة Chromebook.
لكن اليوم، يتجاوز الأمر مجرد التوافق، إذ تعمل جوجل على بناء ChromeOS بالكامل على البنية التحتية التقنية لنظام Android، بما يشمل نواة النظام kernel، في محاولة لخلق تجربة موحدة بين الهاتف والحاسوب.
لماذا تسعى جوجل إلى هذا الدمج الآن؟
تكمن أهمية الدمج في معالجة التحديات التي يُعاني منها كل نظام على حدة. فرغم غنى نظام Android بالتطبيقات، إلا أن كثيرًا منها لا يعمل بشكل جيد على الشاشات الكبيرة مثل الحواسيب اللوحية والمحمولة، كما أن Android يفتقر إلى قدرات تعدد المهام وإدارة النوافذ بكفاءة.
أما ChromeOS، فرغم قوته في إدارة النوافذ والتصفح، إلا أنه يفتقر إلى دعم حقيقي للتطبيقات غير المعتمدة على الويب.
ورغم أن أجهزة Chromebook تدعم تشغيل تطبيقات Android، فإن الأداء غالبًا ما يكون ضعيفًا. فمثلًا، تطبيقات مثل Slack وDiscord لا تعمل بسلاسة كما في نسخة سطح المكتب، فيما تظهر Spotify بتصميم غير متناسق مع الشاشة الكبيرة، ما يُضعف تجربة المستخدم.
كيف سيؤثر الدمج على المستخدمين؟
وفقًا لجوجل، فإن الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق تكامل عميق بين الهاتف واللابتوب، وتسريع عملية تطوير النظام، وتحسين الأداء العام. كما تهدف إلى تحسين تجربة التطبيقات على الأجهزة متعددة الشاشات، وتقديم بيئة أكثر مرونة للمطورين.
هذا الدمج قد يعني مستقبلًا أن المستخدمين سيتمكنون من الانتقال بسلاسة بين أجهزتهم، بنفس التطبيقات والملفات والإعدادات، دون شعور بالانفصال بين منصة الهاتف ومنصة الحاسوب.
اقرأ أيضاً كيفية تعديل رسائل واتساب على أجهزة Android و iOS؟
ويبدو أن رقائق ARM ستكون جزءًا محوريًا في هذه المنصة الموحدة، كما يشير أداء جهاز Lenovo Chromebook Plus 14 الجديد، الذي يُعد من أوائل الحواسيب التي تُلمّح إلى الشكل المستقبلي لهذا الاندماج.
وبينما لم تحدد جوجل بعد موعدًا رسميًا للإطلاق الكامل، فإن المؤشرات التقنية تؤكد أن التجربة الموحدة بين Android وChromeOS باتت أقرب من أي وقت مضى.
