بعد تعاقده مع النصر.. كم تبلغ ثروة جورجي جيسوس؟
في خطوة تعبّر عن التزام نادي النصر السعودي بمواصلة مشروعه الرياضي الطموح، أعلن النادي يوم أمس تعاقده مجددًا مع المدرب البرتغالي "جورجي جيسوس" Jorge Jesus لتولي دفة القيادة الفنية للفريق خلال موسم 2025-2026، خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي Stefano Pioli. ويُجسّد هذا التعاقد توجه الإدارة نحو استقطاب الكفاءات التدريبية الرفيعة من أصحاب الخبرة، بهدف إعادة النادي إلى دائرة المنافسة محليًا وعلى الصعيد القاري.
ويأتي هذا التعاقد بالتزامن مع استمرار النجم كريستيانو رونالدو في صفوف الفريق، ما يُشير إلى سعي النصر لتوفير بيئة فنية متكاملة تُناسب اللاعبين من الطراز العالمي، بقيادة مدرب يعرف كيف يُدير غرف الملابس التي تعج بالنجوم.
وبحسب ما أورده موقع Celebrity Net Worth، فإن صافي ثروة جورجي جيسوس يُقدّر بـ 18 مليون دولار أمريكي، بينما يبلغ راتبه السنوي قرابة 5.5 مليون دولار، ما يجعله من بين المدربين الأعلى دخلًا في المنطقة، ويعكس حجم مسيرته وإنجازاته داخل الملاعب وخارجها.
اقرأ أيضًا: النصر يعلن رسميًا التعاقد مع جيسوس خلفًا لبيولي
من الملاعب إلى مقاعد التدريب
بدأ جيسوس حياته الرياضية كلاعب وسط، حيث مرّ بعدد من الأندية البرتغالية، من أبرزها سبورتينغ لشبونة، وبيلينينسيس، و فيتوريا سيتوبال، قبل أن يعتزل اللعب في صفوف ألمنسيلنسي، ورغم أن مسيرته كلاعب لم تحمل الكثير من الأضواء، فإن تحوله إلى التدريب مثّل نقطة التحول الأهم في حياته المهنية.
أشرف جيسوس على تدريب أكثر من خمسة عشر ناديًا عبر مسيرته، من بينها أمورا، وفيلغيراس، ويونيون ماديرا، وموريرينسي، وبيلينينسيس، وبراغا، وسبورتينغ لشبونة، وبلغت ذروة نجاحاته مع نادي بنفيكا، حيث قاد الفريق للفوز بـ 10 ألقاب كبرى، وهو رقم قياسي في تاريخ النادي، كرّسه كواحد من أكثر المدربين تأثيرًا في الكرة البرتغالية الحديثة.
نال جيسوس العديد من الجوائز الشخصية، أبرزها لقب أفضل مدرب في الدوري البرتغالي ثلاث مرات، ومدرب العام لعام 2014، وهي تتويجات لا تعكس فقط قدرته الفنية، بل أيضًا ثقة الإدارات التي تعاقبت على منحه مفاتيح غرف الملابس الكبرى. كما يتميّز بأسلوب تدريبي صارم، وقدرة على دمج الانضباط بالمرونة التكتيكية، وهي صفات مثالية للتعامل مع فريق مثل النصر، الذي يضم مجموعة من أبرز لاعبي العالم.
عودة جيسوس إلى الدوري السعودي تمثل استثمارًا في الخبرة والحنكة، وتُشكّل بداية فصل جديد من فصول طموحات النصر في التتويج بالألقاب، خاصة وأنه يعرف أجواء الكرة السعودية بعد أن خاض تجربة سابقة ناجحة مع الهلال، ما يمنحه أفضلية معرفية في التعامل مع تحديات الدوري المحلي.
