الرئيس التنفيذي لـNvidia: الذكاء الاصطناعي لن يسرق وظيفتك بل سيُغيّرها
في تصريح لافت، قال جنسن هوانغ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، إن الذكاء الاصطناعي لن يُقصي الوظائف كما يُشاع، لكنه "سيُغيّر 100% من طبيعة الأعمال"، بما في ذلك وظيفته هو نفسه.
وفي مقابلة أجراها عبر CNN، أوضح هوانغ أن كل مهمة مهنية تقريبًا ستتغير جذريًا، ليس عبر البطالة الجماعية، بل من خلال إعادة هيكلة المهام وإحداث قفزات في الكفاءة والإنتاجية.
أكد هوانغ أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي لا يعني الاعتماد عليه في التفكير، بل في حل المشكلات وتعلّم ما هو جديد. وأضاف: "إن فنّ تحفيز الذكاء الاصطناعي عبر الأسئلة الدقيقة هو مهارة عقلية معقدة، وأساس للعمل الفعّال في المستقبل".
اقرأ أيضًا: قائمة يوليو 2025: ماسك في الصدارة وهوانغ ضمن أغنى 10 رجال في العالم
وكشف أنه، بوصفه مديرًا تنفيذيًا، يقضي معظم وقته في طرح الأسئلة الدقيقة، وأن 90% من تعليماته للموظفين تكون في شكل استفسارات، لا أوامر.وذلك وفقًا لما نشره موقع businessinsider.
قال هوانغ إنه لا يعتمد على إجابة واحدة من الذكاء الاصطناعي، بل يسأل نماذج متعددة ويقارن إجاباتها، ليُصقل عبر ذلك مهاراته المعرفية والنقدية. وأكّد أن هذه الطريقة تعزّز التفكير التحليلي لدى المستخدم بدلًا من أن تستبدله.
الذكاء الاصطناعي: المساوي الأعظم للتكنولوجيا
اختصر هوانغ فلسفته بجملة: "الذكاء الاصطناعي هو أعظم أداة لتسوية الفجوة التقنية وتمكين الأفراد... سيُتيح لمزيد من الناس أن يفعلوا مزيدًا من الأشياء".
وأكد أن هذه التكنولوجيا سترفع من قدرات الأفراد، وليس العكس، إذا ما أُحسن استخدامها وتوجيهها.
في المقابل، عبّر خبراء آخرون عن مخاوف أكثر حدة. فقد توقّع آدم دور، الباحث في مركز RethinkX، أن "معظم الوظائف ستختفي بحلول عام 2045".
كما حذّر جيفري هينتون، أحد روّاد الذكاء الاصطناعي، من زوال وظائف مثل مراكز الاتصالات والمساعدين القانونيين، موصيًا بمهن مثل السباكة التي "تقاوم الأتمتة".
من جانبه، قال داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، إن 50% من الوظائف المكتبية للمبتدئين ستختفي خلال خمس سنوات، واتهم بعض الشركات والجهات الحكومية بـ"تجميل الواقع" وتقليل حجم التهديد.
في المقابل، أعرب يان لوكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في Meta، عن رفضه الكامل لتلك التصريحات، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي سيُعزّز دور العاملين لا أن يُقصيهم.
