سفينة غامضة على اليابسة... ماذا تخبئ Louis Vuitton لزوارها؟
في خطوة فريدة تعكس التوجّه الجديد في عالم التسوّق الفاخر، رست سفينة ضخمة على شكل متجر فاخر في قلب مدينة شنغهاي الصينية، حاملة توقيع دار لويس فويتون (Louis Vuitton).
المتجر الجديد، الذي أُطلق عليه اسم "The Louis"، يقع في حي نانجينغ ويست رود التجاري الحيوي، ويمتد على مساحة 13,000 قدم مربعة، موزعة على عشرة أقسام موضوعاتية تدمج بين البيع بالتجزئة والمعارض والضيافة الراقية.
صُمّمت السفينة لتكون تجربة حسية متكاملة، حيث يبلغ ارتفاعها نحو 30 مترًا، وتُحاكي في مظهرها الخارجي شكل سفينة حقيقية، مع هيكل مصنوع من صناديق لويس فويتون الكلاسيكية، وهيكل خارجي مزيّن بنقشة العلامة الأيقونية.
أما الداخل، فيحتوي على 10 غرف تحمل كل منها طابعًا خاصًا، من بينها "غرفة العطور" التي تضم مجموعات عتيقة من أدوات التجميل، و"غرفة الرياضة" التي تكرّم علاقة الدار بعالم الألعاب الأولمبية والفورمولا 1.
يتوزّع المتجر العائم على ثلاثة طوابق، ويضم معرضًا بعنوان "Louis Vuitton Extraordinary Journey" يستعرض تاريخ الدار ورحلتها الإبداعية، إلى جانب مقهى "Le Café Louis Vuitton" الذي يُقدّم قائمة مأكولات تمزج بين النكهات المحلية لشنغهاي والمطبخ الغربي الراقي.
كما تضم السفينة مناطق للعرض الحي والتجربة الفعلية داخل ورش العمل وغرف الاختبار، ما يمنح الزوار فرصة الانغماس الكامل في عالم العلامة.
ويُعد "The Louis" استمرارًا لاستراتيجية لويس فويتون في التوسّع غير التقليدي، بعد إعلانها العام الماضي عن افتتاح أول فندق في تاريخها في باريس، والمزمع افتتاحه في عام 2026.
وخلال فترة الأشغال، ستُغطّى واجهة المبنى التاريخي بحقيبة عملاقة بنقشة العلامة، ما يُضفي بعدًا بصريًا أخّاذًا ويُمهّد لافتتاح من طراز غير مسبوق.
بهذه الخطوة، تثبت لويس فويتون مجددًا قدرتها على تحويل مفاهيم الفخامة إلى تجارب معيشية حسية تُجاري طموحات الجيل الجديد من عشّاق التفرّد، حيث لا يُكتفى بالمقتنيات بل يُطلب الانغماس في عوالمها المتكاملة.
