مزاد لبيع مقتنيات ديفيد لينش يحقق أرقامًا قياسية
حقق مزاد لبيع مقتنيات المخرج الأمريكي الشهير ديفيد لينش نجاحًا استثنائيًا يوم الأربعاء 18 يونيو الجاري، في مدينة جاردينا بولاية كاليفورنيا، حيث جمعت المبيعات الإجمالية 4.25 مليون دولار.
صمل المزاد أكثر من 450 قطعة من أغراض لينش الشخصية، بما في ذلك نصوص أفلامه الشهيرة، أدواته الشخصية، وبعض القطع الفنية التي كانت جزءًا من إبداعاته السينمائية، وكانت هذه المقتنيات مصدر جذب لمحبي أعماله وجامعي المقتنيات الذين حرصوا على شراء جزء من إرث المخرج الراحل.
اقرأ أيضًا: مزاد "فن اللانهاية" يفتح أبواب الخيال بأعمال نادرة لـ M.C. Escher
أعلى المبيعات: نصوص أفلامه المفقودة وأغراضه الشخصية
من بين المبيعات البارزة، كان النص الخاص بفيلم "روني روكيت" الذي لم يُنتج، حيث بيع بمبلغ 195,000 دولار، ويعد هذا النص من بين الأكثر شهرة في تاريخ لينش، حيث كان مشروعًا مثيرًا للاهتمام ولم يُكمل أبداً.
كما تم بيع نسخة من النص الخاص بفيلم "مولهولاند درايف" الذي أصبح من أعظم أفلامه بمبلغ 104,000 دولار، بينما بيع النص التجريبي لمسلسل "توين بيكس" بمبلغ 91,000 دولار، وهو مشروع آخر شهير وغير مكتمل، كما تم بيع الكرسي الخاص بالمخرج بمبلغ 70,000 دولار، وهو أحد الرموز الشهيرة في أفلامه.
إلى جانب النصوص، شمل المزاد مجموعة من المقتنيات الشخصية للمخرج الراحل. من أبرز المبيعات كانت الغيتار المخصص الذي كان يمتلكه لينش، والذي بيع بحوالي 39,000 دولار، كما بيعت ستارة حمراء وسجادة منقوشة بتصميم الزيجزاج الأسود والأبيض، مستوحاة من "اللوغ الأسود" في مسلسل "توين بيكس"، بسعر 32,500 دولار.
وكانت هذه المبيعات جزءًا من مجموعات تمتاز بمغزاها الفني والرمزي للمخرج، الذي عرف بتصاميمه الغريبة والمميزة في أفلامه ومسلسلاته.
فيما أدى هذا المزاد إلى إثارة الحماس بين المعجبين الذين يرون في هذه المقتنيات جزءًا من الإرث الثقافي لأعمال لينش السينمائية، ويعكس هذا المزاد حجم التأثير الكبير الذي تركه المخرج على السينما العالمية، حيث أن مبيعات أغراضه تظل شاهدة على الارتباط العاطفي بين الأعمال السينمائية والمشاهدين.
