رئيس أكبر صندوق سيادي: الشركات التي تتأخر في تبني الذكاء الاصطناعي ستخسر مستقبلها
أكّد Nicolai Tangen، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ حجمه 1.8 تريليون دولار، أن المشهد العالمي للشركات يشهد انقسامًا واضحًا بين من يسيرون بخطى ثابتة نحو تبنّي الذكاء الاصطناعي، وبين من يتأخرون عن اللحاق بهذا التحول؛ وفي تصريحاته لـCEO Daily، وصف تانجن الذكاء الاصطناعي بأنه لم يعد مجرد خيار أو ميزة تنافسية، بل أصبح فرصة استثنائية لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر.
تفوق بنسبة 20% خلال عام واحد فقط
وقال تانجن: "لم يسبق لي أن رأيت فترة يمكن لشركة فيها أن تتفوق على منافسيها بنسبة 20% خلال عام واحد؛ هذا أمر غير مسبوق"؛ وأشار إلى شركة SAP الألمانية كمثال على هذا التحول، حيث أصبحت مؤخرًا الشركة الأكثر قيمة في أوروبا، متفوقة على LVMH، بفضل اعتمادها العميق على الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي في مقعد القيادة.. رؤساء التقنية يجربون "نسخهم الرقمية"
لكنه حذّر من أن هذه المكاسب لا تأتي مجانًا؛ إذ يتطلب الأمر التزامًا جادًا على كل مستويات المؤسسة، بدءًا من القيادة. وقال: "إذا لم يكن القائد متحمسًا ودؤوبًا بشأن الذكاء الاصطناعي، فلن يتحقق أي شيء."
كما شدد على أهمية وجود "سفراء شباب متمكنين من التكنولوجيا" في مستويات الشركة الدنيا، ممن يتم تزويدهم بالأدوات اللازمة للتجربة والابتكار، إلى جانب مدراء متوسطين وأقسام امتثال لا تقف في طريق التغيير، بل تسهّله.
اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرج: الناس يريدون تواصلًا أكبر.. والذكاء الاصطناعي سيوفر ذلك
هيكل الشركات ينقلب رأسًا على عقب
وصف تانجن التغيير الحاصل بقوله: "الشركات تُقلب رأسًا على عقب. التغيير اليوم لا يأتي من الأعلى، بل من الموظفين الجدد الذين يجرّبون ويبتكرون، وعلى المدراء استخلاص هذه المعلومات وإيصالها إلى القيادة." وأكد أن الوقت بدأ ينفد بالنسبة للشركات المتأخرة: "الناس لا يحبون التغيير، لكن يجب أن يُفرض عليهم."
وفيما يتعلق بصندوق NBIM نفسه، أكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من العمليات اليومية، وتُعرض تجاربه بانتظام في اجتماعات Town Hall، لتمكين جميع الفرق من الاستفادة. وكشف أيضًا عن تجميد في التوظيف نتيجة المكاسب الكبيرة في الإنتاجية بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
