مشروع "ترمب" للعملات المشفرة يجمع 550 مليون دولار في جولته الثانية

أعلنت شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال"، المدعومة من الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، عن استكمال جولتها الثانية من مبيعات الرموز المشفرة، محققة عائدات إجمالية بلغت 550 مليون دولار، وفقًا لبيان صحفي رسمي.
ويُعد هذا النجاح مؤشرًا على الاهتمام المتزايد بالمشروع، رغم غياب التفاصيل الدقيقة حول آلية عمله في التمويل اللامركزي، حيث استثمرت الشركة جزءًا من العائدات في شراء عملات مشفرة أخرى، مثل "إيثر" و"ترون".
أين تذهب الأرباح؟
وفقًا لوثيقة الطرح الخاصة بالشركة، يحصل "ترمب" وعائلته على 75% من صافي إيرادات المشروع كرسوم.
بعد إطلاقها بساعات.. عملة ترامب المشفرة تقفز 750%
ومع ذلك، فإن مشتري الرموز لا يمكنهم إعادة بيعها حاليًا، ولا يحق لهم جني أي أرباح مباشرة من امتلاكها، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الاستثمار والعوائد المتوقعة في المستقبل.
وأفادت مصادر مطلعة، نقلًا عن "بلومبرج"، بأن شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال" ناقشت إمكانية التعاون مع منصة تداول العملات المشفرة "بينانس"، في خطوة قد تمنح المشروع دفعة قوية في سوق التداول الرقمي.
في ذات السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ممثلين عن عائلة "ترمب" أجروا محادثات مع "بينانس" بشأن الاستحواذ على حصة في ذراعها الأمريكية "بينانس يو إس Binance.US"، وهي خطوة قد تعزز من نفوذ ترمب في قطاع العملات الرقمية.
كما أفادت الصحيفة بأن "تشانغ بينغ تشاو"، مؤسس "بينانس"، الذي اعترف عام 2023 بخرق قوانين مكافحة غسل الأموال، يسعى للحصول على عفو رئاسيمن إدارة ترمب.
سوق العملات المشفرة يخسر 250 مليار دولار في 24 ساعة.. ماذا حدث؟
مستقبل عملات ترمب
رغم نجاح المشروع في جمع مئات الملايين من الدولارات، إلا أن مستقبل هذه الرموز لا يزال غير واضح، خاصة مع غياب إمكانية إعادة البيع، وتزايد التساؤلات حول هيكلية المشروع وأهدافه طويلة المدى.
كما أن المفاوضات الجارية مع "بينانس" قد تلعب دورًا في تحديد مستقبل هذه المبادرة، سواء من خلال إدراج الرموز للتداول أو توسيع نطاق استخداماتها داخل السوق.