اكتشاف كوكب خارجي قد يكون صالحًا للحياة على بعد 20 سنة ضوئية

أعلن علماء الفلك عن اكتشاف كوكب خارجي جديد قد يكون صالحًا للحياة البشرية، ويقع على مسافة قريبة نسبيًا من الأرض تقدر بعشرين سنة ضوئية فقط خارج المجموعة الشمسية.
وأثار هذا الاكتشاف اهتمام الأوساط العلمية نظرًا لاحتواء الكوكب على بعض العناصر الأساسية التي يعتقد أنها تدعم وجود الماء السائل، ما يجعله هدفًا محتملاً لبعثات الفضاء المستقبلية.
تفاصيل الكوكب المكتشف وخصائصه
ووفقًا لما نشره موقع "ساينس أليرت" المتخصص في العلوم والتكنولوجيا، فإن الكوكب الجديد الذي أطلق عليه العلماء اسم "HD 20794 d" يتميز بكتلة تعادل ستة أضعاف كتلة الأرض، ويدور حول نجم يشبه الشمس في منطقة يحتمل أن تكون صالحة للحياة.
وتشير التقديرات إلى أن هذا النجم، المعروف بـ "HD 20794"، هو نجم قزم أصفر، أصغر وأقدم قليلاً من الشمس، لكنه لا يزال في مرحلة مستقرة من اندماجه النووي.
اقرأ أيضًا: اكتشاف بخار ماء على كوكب صغير خارج المجموعة الشمسية
وتعد المنطقة التي يدور فيها الكوكب حول نجمه ذات أهمية حاسمة لتحديد قابليته لدعم الحياة، فإذا كان الكوكب قريبًا جدًا من النجم، فإن الماء السائل سيتبخر بسبب الحرارة الشديدة، بينما إذا كان بعيدًا للغاية، فإن الماء سيتجمد.
ويقع الكوكب المكتشف ضمن ما يعرف بـ"المنطقة الصالحة للسكن"، وهي النطاق الذي يسمح بوجود الماء في حالته السائلة.
تقدم علمي بعد أكثر من عقد من البحث
ويعود الاهتمام بنظام "HD 20794" إلى عام 2011 عندما أعلن علماء الفلك عن اكتشاف ثلاثة كواكب تدور حول هذا النجم، إلا أن التفاصيل الدقيقة حول هذه العوالم ظلت غامضة حتى عام 2022، حين تمكن الباحثون من رصد تذبذب دوري في طيف النجم، ما يشير إلى وجود كوكب خارجي إضافي.
ويؤكد هذا الاكتشاف أن النظام يحتوي على بيئات متعددة قد تكون مواتية لظهور الحياة.
وفي هذا السياق، عبر مايكل كريتينير، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة "أكسفورد" البريطانية، عن سعادته بهذا الاكتشاف قائلاً: "كان من دواعي سروري الكبير تأكيد وجود هذا الكوكب، لقد واجهنا صعوبة في البداية بسبب ضعف الإشارة المرصودة عبر جهاز قياس الطيف، لكننا الآن أكثر ثقة بوجوده".
وأضاف أن قرب الكوكب من الأرض يمنحنا أملاً في أن تتمكن بعثات الفضاء المستقبلية من التقاط صور تفصيلية له.