تقرير: 66% من الشركات ترفض المرشحين غير المهرة بهذه التقنية!

كشف تقرير "مؤشر اتجاهات العمل 2024"، الصادر عن مايكروسوفت ولينكدإن، عن تحول جذري في معايير التوظيف، حيث أفاد 66% من مسؤولي التوظيف بأنهم لن يوظفوا أشخاصًا يفتقرون إلى مهارات الذكاء الاصطناعي.
كما أظهر التقرير أن 71% من المسؤولين يفضلون تعيين مرشحين أقل خبرة ولكنهم يمتلكون مهارات في الذكاء الاصطناعي، على حساب مرشحين أكثر خبرة لكنهم يفتقرون لهذه المهارات.
فرص أكبر للموظفين المبتدئين
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يمنح المواهب الشابة ميزة غير مسبوقة، حيث يرى 77% من القادة أن هذه التقنية ستتيح لهم منح الموظفين المبتدئين مسؤوليات أكبر.
ومع ذلك، ورغم الإدراك الواسع لأهمية تبني الذكاء الاصطناعي، فإن الضغط لتحقيق عائد استثمار سريع يدفع الشركات إلى التحرك بحذر، فبحسب التقرير، يعتقد 79% من مديري الشركات أن تبني الذكاء الاصطناعي ضروري للبقاء في المنافسة، لكن 59% يعبرون عن قلقهم بشأن كيفية قياس المكاسب الإنتاجية التي يحققها.
اقرأ أيضًا: ساحة التقنية في ليب 2025.. منصة مبتكرة لاستكشاف الروبوتات والذكاء الاصطناعي
غياب استراتيجيات واضحة لتنفيذ الذكاء الاصطناعي
ويمثل غياب رؤية واضحة تحديًا أمام القادة، حيث يشعر 60% منهم بأن إداراتهم تفتقر إلى خطة واضحة لاستيعاب الذكاء الاصطناعي، وهذا الغموض دفع الموظفين إلى تبني حلول فردية، إذ أظهر التقرير أن 78% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي يحضرون أدواتهم الخاصة إلى العمل، وهي ظاهرة أكثر انتشارًا في الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 80%.
كما أن تبني الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة لا يقتصر على جيل الشباب، بل يمتد ليشمل مختلف الفئات العمرية.
معوقات الاستخدام الشفاف للذكاء الاصطناعي
وعلى الرغم من انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي، فإن 52% من الموظفين الذين يعتمدون عليه في العمل يترددون في الاعتراف باستخدامه في المهام الأكثر أهمية، في حين يخشى 53% منهم أن ينظر إليهم على أنهم قابلون للاستبدال بسبب اعتمادهم عليه في تنفيذ المهام الأساسية.
وأوضح التقرير أن هذا النهج قد يؤدي إلى تفويت المكاسب المحتملة من استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي، كما قد يشكل تهديدًا أمنيًا على بيانات الشركات، في وقت تعتبر فيه الحماية السيبرانية أولوية قصوى للقادة خلال العام المقبل.
اقرأ أيضًا:"ألفابيت" تضاعف استثماراتها للمنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي
نقص التدريب يعمق الفجوة في المهارات
ورغم إدراك الشركات لأهمية استقطاب موظفين يمتلكون مهارات الذكاء الاصطناعي، فإنها لا تستثمر بالقدر الكافي في تطوير مهارات موظفيها الحاليين، فبحسب التقرير، 45% من المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة لا يخصصون استثمارات في أدوات أو منتجات الذكاء الاصطناعي لموظفيهم.
وعلى مستوى العالم، حصل 39% فقط من مستخدمي الذكاء الاصطناعي في العمل على تدريب رسمي من شركاتهم، في حين تخطط 25% فقط من المؤسسات لتوفير تدريب على الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام الجاري.
المستقبل المهني في ظل الذكاء الاصطناعي
ومع التحولات السريعة التي يحدثها الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، أصبح تطوير المهارات ذات الصلة ضرورة ملحة.
ويوصي الخبراء بالنظر إلى المجالات التي ستشهد أكبر نمو في الوظائف خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يتوقع تقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي "BLS" في نوفمبر 2024 أن تزداد الحاجة إلى المهارات المتعلقة بالحوسبة، مثل البرمجة، وهندسة البرمجيات، ومعالجة البيانات، لتلبية الطلب المتنامي على الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل هذه المتغيرات، يبدو أن مستقبل التوظيف سيعتمد بشكل أساسي على مدى قدرة الأفراد على التكيف مع الثورة التقنية، ما يجعل إتقان مهارات الذكاء الاصطناعي خطوة استراتيجية لضمان النجاح في سوق العمل.