بيع مزهرية بـ 53 مليون جنيه إسترليني في مزاد بلندن!
في مزاد تاريخي أقيم في دار باينبريدج للمزادات بمدينة رويسليب، غرب العاصمة البريطانية لندن، بيعت مزهرية صينية نادرة تعود إلى عهد الإمبراطور تشيان لونغ بمبلغ خيالي بلغ 53 مليون جنيه إسترليني.
والمزهرية التي يبلغ ارتفاعها 40 سنتيمترًا، كانت قد قيمت في البداية بمبلغ زهيد لا يتجاوز 800 جنيه إسترليني، لكنها أثبتت قيمتها الحقيقية عندما جذبت اهتمام التجار والمقتنين من جميع أنحاء العالم، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تفاصيل المزهرية وإرثها التاريخي
وتتميز هذه القطعة الفنية الفريدة بزخارف سمكية ملونة تزين واجهتها، بالإضافة إلى شريط ذهبي يحيط بحوافها، ما يعكس البراعة الفنية للصناعات الصينية في تلك الحقبة، وقد صنعت خصيصًا للإمبراطور تشيان لونغ، الذي حكم الصين بين عامي 1736 و1795م، وهو أحد أبرز أباطرة الصين في التاريخ.
اقرأ أيضًا: الدرعية تستضيف أول مزاد دولي لدار "سوذبيز" في السعودية تحت عنوان "أصول"
الجدير بالذكر أن هذه المزهرية كانت قد عرضت في السبعينيات ضمن برنامج تلفزيوني على قناة "بي بي سي" بعنوان "Going For A Song"، حيث تم تقييمها آنذاك على أنها مجرد "نسخة ذكية" بقيمة زهيدة، وأحد خبراء التحف في الهيئة اعتبرها غير أصلية، ما أدى إلى تجاهلها لفترة طويلة.
اكتشاف متأخر يغير التاريخ
وبعد مرور أكثر من أربعة عقود، عادت المزهرية إلى دائرة الضوء عندما قررت إحدى العائلات عرضها للبيع في المزاد العلني بعد وفاة أحد أفرادها وإخلاء المنزل في منطقة بينر شمال غرب لندن، وبمجرد عرضها في المزاد، أذهلت قيمتها الهائلة الجميع، حيث أصبحت أغلى قطعة خزف صيني تباع في السوق على الإطلاق.
وهذا الاكتشاف يعكس أهمية التقييم الدقيق للتحف الفنية وضرورة مراجعة القطع التي قد تبدو للوهلة الأولى غير ذات قيمة، حيث أن بيع المزهرية بمثل هذا المبلغ الضخم يضيف فصلاً جديدًا إلى تاريخ التحف الصينية، ويؤكد أن قيمة القطع الأثرية لا تُقاس دائمًا بما تبدو عليه، بل بما تحمله من إرث حضاري وفني.
