مع وعد بالاستثمار الفوري.. الملياردير مارك كوبان يدعو لبناء تطبيق بديل لتيك توك

في خطوة لافتة تزامنت مع قرب حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، أعلن رجل الأعمال والملياردير الأمريكي مارك كوبان عن استعداده للاستثمار في مشروع تطوير تطبيق أمريكي بديل للتطبيق الصيني الشهير.
تأتي هذه الدعوة بعد أن أيدت المحكمة العليا الأمريكية قرار الحظر الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
دعم لمنصة بديلة واهتمام بتطبيق "بلوسكاي"
مارك كوبان، المعروف بتأييده لتطبيق التواصل الاجتماعي "بلوسكاي"، وهو منصة منافسة لـ"إكس" التابعة لإيلون ماسك، يرى في هذا التوقيت فرصة للبحث عن حلول تقنية مبتكرة، وفقًا لوكالة CNN.
وأكد كوبان في تصريحات حديثة: "أقدر كل من تواصل معي لمحاولة التوصل إلى بديل لتيك توك في حالة إغلاقه".
وأشار كوبان إلى أهمية تطبيق "بلوسكاي"، الذي يعتمد على بروتوكول "إيه تي"، وهي تقنية تسمح بإنشاء خوادم وتطبيقات متصلة بشكل لا مركزي، مستفيدًا من قاعدة مستخدمين تضم نحو 26 إلى 27 مليون شخص.
اقرأ أيضًا: أفضل من الذهب.. الملياردير مارك كوبان ينصح بهذا الأصل للاستثمار
فرصة استثمارية للمبتكرين
وأوضح كوبان أنه إذا تمكن أحد المبرمجين أو المطورين من بناء تطبيق جديد يعتمد على بروتوكول "إيه تي" ليكون بديلاً لتيك توك، فإنه سيستثمر فورًا في المشروع، مشددًا على أهمية تقديم نسخة تجريبية من التطبيق المحتمل لتقييم الفكرة واستكشاف إمكانياتها.
وأضاف: "أنا منفتح على الاستثمار الفوري في مشروع يمكنه تقديم حل مبتكر يستفيد من التقنيات اللامركزية".
مستقبل "تيك توك" وتأثير الحظر
ويعد "تيك توك" واحدًا من أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي شعبية في الولايات المتحدة، حيث يقدر عدد مستخدميه بنحو 170 مليون شخص.
ومع الحظر المرتقب، يتطلع المستثمرون ورواد الأعمال إلى سد الفجوة التي سيتركها التطبيق، ما يفتح الباب أمام سباق تطوير منصات بديلة تلبي احتياجات المستخدمين وتراعي القوانين الأمريكية.
رؤية تقنية لامركزية
يذكر أن تطبيق "بلوسكاي" تم تطويره من قبل جاك دورسي، مؤسس "تويتر"، ويستند إلى بروتوكول "إيه تي" الذي يروج له كنهج جديد في بناء التطبيقات الاجتماعية، حيث يوفر هذا البروتوكول بيئة لامركزية تتيح للمستخدمين مزيدًا من التحكم والخصوصية.
ومع دخول حظر "تيك توك" حيز التنفيذ، قد تكون دعوة كوبان بمثابة نقطة انطلاق لعصر جديد من التطبيقات الاجتماعية الأمريكية، ما قد يعيد تشكيل المشهد الرقمي في الولايات المتحدة.