اكتشاف غير متوقع.. مركب مضاد للسرطان في "فضلات الإوز"!
أسهم جمع روتيني لفضلات الإوز خلال برنامج علمي موجه للشباب، في اكتشاف مركب جديد يحمل خصائص واعدة لمكافحة السرطان.
المبادرة التي جاءت بشراكة مبتكرة بين "جامعة إلينوي" في "شيكاغو"، ونوادي الأولاد والبنات بالمدينة، مكنت طلاب المدارس المتوسطة من لعب دور فعال في أبحاث طبية حيوية متقدمة، ما يبرز أهمية الشراكات المجتمعية في تعزيز التعليم والبحث العلمي.
أطلق البرنامج العلمي التطبيقي بقيادة الدكتور "برايان مورفي"، واستمر لمدة 14 أسبوعًا، حيث أتاح للطلاب فرصة الانخراط في مراحل مختلفة من أبحاث اكتشاف المضادات الحيوية، بدءًا من جمع العينات البيئية، وصولاً إلى تشغيل المعدات المختبرية المتخصصة.
اكتشاف غير متوقع من "بحيرة جارفيلد بارك"!
أثناء جمع العينات في "بحيرة جارفيلد بارك"، التقط أحد الطلاب فضلات إوز، والتي تضمنت سلالة من البكتيريا تعرف باسم Pseudomonas idahoensis.
وأثار هذا الاكتشاف اهتمام الباحثين، بعد تحديد مركب جديد يدعى "أورفاميد ن"، يحمل إمكانات طبية واعدة، حيث أظهرت الأبحاث قدرته على إبطاء نمو خلايا سرطان الجلد وسرطان المبيض.
اقرأ ايضًا: دراسة حديثة: لحوم البقر ومنتجات الألبان تحمل مفتاحًا لمكافحة السرطان
وبفضل استخدام تقنيات تحليلية متقدمة، مثل الرنين المغناطيسي النووي، ومطياف الكتلة، تمكن الباحثون من تحديد التركيب الجزيئي للمركب، حيث تبين أن "أورفاميد ن" يحتوي على بنية معقدة، تتكون من عشرة أحماض أمينية مختلطة من نوع D/L، وبقايا حمضية متخصصة.
وعلى الرغم من أنه لم يكن مسؤولاً عن النشاط المضاد للميكروبات الذي تم ملاحظته في البداية، إلا أن الاختبارات أظهرت فعاليته ضد أنواع معينة من خلايا السرطان.
أثر الشراكات المجتمعية في تطوير البحث العلمي
يؤكد هذا الإنجاز على أهمية دمج التوعية التعليمية مع البحث العلمي المتقدم، حيث أوضح فريق البحث أن التعاون بين الجامعة والمجتمع يمكن أن ينتج اكتشافات علمية رائدة.
وبهذا الصدد، أشاد الباحثون بفعالية المبادرة في تقديم تجربة تعليمية غنية للطلاب، وتعزيز الأبحاث الطبية الحيوية، فيما يهدف البرنامج أيضًا إلى معالجة عدم المساواة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث وفر للطلاب غير الممثلين فرصة فريدة للانخراط في أبحاث متقدمة، ما يسهم في فتح آفاق جديدة لهم ويحفزهم على متابعة مسارات علمية واعدة.