جون بوجل.. من موزع صحف لصاحب ثاني أكبر مدير للأصول في العالم
يعتبر المستثمر الأمريكي البارز جون بوجل، أحد أنجح وأشهر المستثمرين في العالم، وذلك بسبب تأسيسه صندوق «فانجارد جروب» الذي بات ثاني أكبر مدير للأصول على مستوى العالم، بأكثر من 5 تريليونات دولار، بعدما فاق عدد مستثمريه 20 مليون مستثمر.
الرئيس التنفيذي السابق لـ ستاربكس ينافس ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020
ولد بوجل، في مونتكلير بنيوجيرسي في مايو 1929، وهو نفس العام الذي شهد انهيار سوق الأسهم، وعاش بوجل حياة بائسة بعدما اضطرت عائلته لبيع منزلها وفقدت ثروتها، مما اضطره للعمل لكسب لقمة عيشه، فعمل في متجر للحلوى وبعدها موزعا للصحف، ومن دخله من هذه الوظائف التحق بأكاديمية "بلير"، وكونه طالبًا مجتهدًا ولديه إمكانيات رياضية، حصل بوجل على منحة دراسية وتخرج منها عام 1947 ثم التحق بجامعة برينستون، حيث درس الاقتصاد والاستثمار.
فور تخرجه عام 1951، انضم بوجل إلى مدير الأصول "ولينغتون مانجمنت"، وأبدى مؤسس الصندوق "والتر مورغان" إعجابًا شديدًا به، وتمت ترقيته إلى مساعد مدير عام في 1955، وفي عام 1965 تولى مهام الرئيس التنفيذي لـ"ولينغتون مانجمنت"، ولكن في عام 1974، تمت إقالته بعد صفقة الاندماج التي تسببت في الخسائر الفادحة التي تعرضت لها المجموعة، بجانب الانخفاض الحاد لقيمة السهم.
احذر هذه التصرفات| كيف يعكس مكتبك الشخصي صورتك في نظر زملائك وعملائك؟
في عام 1975، أسس بوجل صندوق "فانجارد جروب" الذي اشتهر باستراتيجيته للاستثمار السلبي في صناديق الاستثمار المشترك، وفرضه رسومًا منخفضة، بجانب خدمات الوساطة والتخطيط المالي والمعاشات، وغيرها من المنتجات التي استقطبت طبقة واسعة من صغار المستثمرين.
بعد نجاح صندوق فانجارد، توسع بوجل وأطلق 11 صندوقًا أخرى، كما أطلق مجموعة من المنتجات مثل صندوق المؤشرات لصغار المستثمرين "فانجارد 500 إندكس" وهو ما ساعد في صعود "فانجارد" سريعا حتى تجاوزت أصولها المدارة مع مطلع التسعينيات 50 مليار دولار.
على عكس المتوقع.. لماذا يبهرنا القادة الذي يركزون على السلبيات؟
في عام 2006، تخطى إجمالي أصول "فانجار" تريليون دولار، ثم قفزت إلى 5.1 تريليون دولار، بجانب 380 صندوقًا تديرها الشركة التي يعمل لديها نحو 15 ألف موظف، وقد صُنفت ضمن أفضل 200 شركة للتوظيف في الولايات المتحدة عام 2018.
وبسبب تلك النجاحات صنف "بوجل" كأحد أفضل أربعة أشخاص في مجال الاستثمار خلال القرن العشرين، وحاز على جائزة "وودرو ويلسون"، كما صنفته صحيفة "التايم" ضمن مئة شخص هم الأكثر تأثيرًا في العالم عام 2004، وقدرت ثروته بنحو 80 مليون دولار فقط.
