منها القيلولة وتهيئة الأجواء.. 7 خطوات للتمتع بنوم صحي خلال شهر رمضان

تُؤثِّر قلة النوم على الطاقة البدنية خلال النهار في شهر رمضان، ومِنْ ثَمَّ ينبغي تنظيم مواعيد النوم وتناول الطعام؛ إذ إن العادات الغذائية من العوامل المُؤثِّرة بشكل كبير في النوم وجودته وإفادته للجسم.

وبيَّنت الدراسات أنَّ قلة النوم خلال شهر رمضان من العوامل المُؤثِّرة بدرجةٍ كبيرةٍ، بما قد يُسبِّب النعاس في أثناء النهار، ويحولُ دون أداء الأنشطة اليومية بكفاءة.

كما أنَّ قلة النوم أيضًا تصحبها رغبة شديدة في تناول الطعام في أثناء الصيام، ومِنْ ثَمَّ فالنوم المثالي خلال الشهر المُبارك يُعِين على الصيام بكل تأكيد.

صيام رمضان ودورة النوم

يمر الجسم في أثناء النوم بمرحلتين؛ نوم حركة العين السريعة "REM"، ونوم عديم الحركات العينية السريعة "non-REM"، ويختلف تفاعل الجسم في كلا المرحلتين.

تتضمَّن مرحلة نوم حركة العين السريعة مُعالجَة المشاعر، والذكريات، كما أنَّها المرحلة التي يُعانق فيها المرء أحلامه.

وأشارت الدراسات إلى انخفاض قدر نوم حركة العين السريعة خلال شهر رمضان؛ إذ تتأثَّر هذه المرحلة من النوم بحرارة الجسم، ويُعتقَد أنَّ ارتفاع درجة الحرارة خلال الليل من أسباب تراجع هذه المرحلة.

ليس في ذلك لغز، إذ ربَّما تزداد حرارة الجسم؛ نتيجة تناول وجبة غذائية كبيرة في الليل، ومِنْ ثَمَّ لا يكون النوم بالجودة المطلوبة.

أمَّا المرحلة الثانية، فهي النوم عديم الحركات العينية السريعة، فلا يتأثَّر في أثناء صيام شهر رمضان.

وفي هذه المرحلة ترتخي العضلات، وينخفض مُعدَّل ضربات القلب، وكذلك ضغط الدم، كما يُمكِن للجسم التعافي، والنمو الجسدي، وتعزيز المناعة، وكذلك التفكير الثاقب.

الطعام والنوم في رمضان

يتناول الصائمون في رمضان وجبتين، أو ثلاث وجبات رئيسة، هي الإفطار عند غروب الشمس، ووجبة مسائية بعد صلاة التراويح، إضافة للسحور قبل الفجر.

لكن قد يُؤدِّي تناول الطعام قبل النوم مباشرةً لانشغال الجسم بعملية الهضم، ما يقطع النوم في أثناء الليل، ومِنْ ثَمَّ يُفضَّل إبقاء فاصلٍ زمنيٍ بين وقت الطعام، وموعد النوم.

يُؤدِّي انشغال الجسم في هضم الطعام إلى ارتفاع حرارته الداخلية، ويحتاج النوم إلى درجة حرارةٍ منخفضة بالطبع.

التلفاز الليلي والنوم

بيَّنت أبحاث مشاهدات التلفاز في رمضان، تأخر عدد كبير من الصائمين في مواعيد النوم خلال الشهر الفضيل، بسبب مشاهدة التلفاز مع العائلة، ما يضر النوم بالتأكيد، ويُؤثِّر على القدرة الجسدية في أثناء النهار.

نصائح لنوم مثالي خلال شهر رمضان

1- حافظ على جدول النوم

إعطاء الأولوية لنومٍ صحي لا يقل أهمية عن الحمية الغذائية الصحية، حيث إن الأشخاص الذين ينامون جيدًا لا يحتاجون إلى تناول قدرٍ كبيرٍ من الطعام، ومِنْ ثَمَّ فالنوم عاملٌ مساعدٌ على الصيام.

كذلك يفقد الكثيرون وزنهم خلال شهر رمضان، لكن هذا الوزن المفقود قد يُكتسَب من جديد بعد انتهاء الصيام، لذا ينبغي الالتزام بجدول للنوم مع عدم إهمال العبادات.

2- استمتع بتمارين خفيفة

لا يُفضِّل الباحثون، ممارسة تمارين رياضية شاقة في وقت الصيام، لأن طاقة الجسم تكون منخفضة، والبديل في الأعمال المُعتادة بمثابة التمارين الرياضية، كونها تستهلك طاقة الجسم.

لذا، فالتمارين البسيطة كالمشي لمسافة قصيرة بعد الحصول على قدرٍ من الراحة أمرٌ مرغوب؛ لأنَّ الرياضة في عمومها تُحسِّن جودة النوم ليلاً.

اقرأ أيضًا: 6 نصائح طبية لمرضى القولون العصبي في رمضان وأفضل الأطعمة

3- انتبه لنوع الطعام

لفت موقع "sleepopolis" إلى أنَّ طبيعة الطعام المُتناوَل تؤثِّر في جودة النوم؛ لذا فإنَّ تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، وشُرب كميات مناسبة من الماء يُوفِّر للجسم طاقةً خلال اليوم، ومِنْ ثَمَّ الراحة خلال الليل.

4- الاستحمام قبل النوم

يُساعِد الاستحمام في استرخاء الجسم، والدخول في النوم سريعًا، كما أنَّه يخفض حرارتك بما يُعزِّز النوم بالتأكيد.

5- خُذ قيلولة خلال الصيام

ما زِلت لا تستطيع النوم ليلاً؟ إذن لماذا لا تُجرِّب قيلولة خلال النهار؛ إذ تُساهِم في استعادة النشاط، خصوصًا مع الشعور بالإرهاق، لكن ينبغي ألَّا تتجاوز القيلولة 20 دقيقة إِنْ كُنت ترغب في عدم تأثُّر نومك ليلاً، لأن زيادة وقتها تقلل إمكانية النوم مساءً.

6- هيئ الأجواء للنوم في رمضان

بالتأكيد، لا يرغب أحدٌ في النوم والضوء مُسلَّط على عينيه؛ لذا تأكَّد من إطفاء الأضواء قبل النوم.

كما ينبغي إبقاء الأجهزة الإلكترونية خارج غرفة النوم؛ لأن الضوء الأزرق الصادر منها، في أثناء استخدامك لها قبل موعد النوم من مُعِيقات النوم، التي لا يُنتبه لها كثيرًا.

7- سيْطِر على موعد نومك

يُحاوِل كثيرٌ من الناس استعادة مواعيد نومهم مع مضي شهر رمضان عبر الاستيقاظ مُبكرًا وتجنُّب القيلولة خلال النهار، وهذا قد يكون كافيًا بالطبع للحصول على نومٍ جيدٍ بالليل.

كما تُناسِب غيرهم محاولة استعادة وقت النوم تدريجيًّا، فمثلاً إِنْ كان موعد النوم في الثانية صباحًا خلال رمضان، يُنصَح بمحاولة النوم ساعةً أبكر كل ليلة إلى أن يصل الرجل إلى موعد النوم المطلوب، ويُساعِد على ذلك تهيئة الأجواء في غرفة النوم بالطبع.