منحوتة ريمنغتون التاريخية تُعرض في مزاد استثنائي.. اكتشف السعر المبدئي
تستعد دار كريستيز لطرح منحوتة فنية نادرة من أعمال الفنان الأمريكي فريدريك ريمنغتون بعنوان "Coming Through the Rye"، يقدر سعرها بنحو 6 ملايين دولار، ضمن مزاد (Visions of the West: The William I. Koch Collection Evening Sale)، المقرر إقامته في مدينة نيويورك بتاريخ 20 يناير المقبل.
يُعد العمل من أبرز المنحوتات في تاريخ الفن الأمريكي، إذ يجسد بحرفية عالية حيوية الغرب في مطلع القرن العشرين.
فقد نُحتت المنحوتة عام 1902، وأُنتجت من قبل (Roman Bronze Works) بنيويورك، وتتميز بطابعها الديناميكي وببراعة تفاصيلها، التي تُظهر أربعة فرسان وسط حركة صاخبة مليئة بالطاقة والإثارة.
تفاصيل Coming Through the Rye
المنحوتة المصنوعة من البرونز بطلاء أخضر داكن، يبلغ ارتفاعها 71.1 سنتيمترًا، وتحمل النقش "No. 11" أسفل القاعدة، ما يجعلها واحدة من النسخ القليلة المتبقية من هذه السلسلة في أيادٍ خاصة.
وتُعد القطعة من بين ما يقارب 15 نسخة فقط موجودة بمعارض عالمية مرموقة، منها متحف "برينستون"، ومتحف "جيلكريس" في أوكلاهوما، والمتحف الوطني لرعاة البقر في أوكلاهوما سيتي، بالإضافة إلى نسخة محفوظة في "البيت الأبيض" بالعاصمة واشنطن.
"Coming Through the Rye" تُعد من أكثر الأعمال التي نجح فيها ريمنغتون في التعبير عن الطاقة والبهجة المرتبطة بحياة رعاة البقر في الغرب الأمريكي.
وتُظهر المنحوتة مشهداً لفرسان يندفعون في الشوارع بزخمٍ مرحٍ، ما يعكس روح المغامرة والحرية التي رافقت الثقافة الغربية آنذاك، وشكّلت هذه الصورة مصدر إلهام لأعمال سينمائية لاحقة مثل فيلم "The Great Train Robbery" عام 1903، الذي استوحى مشاهد الحركة من منظور ريمنغتون الفني.
استغرق ريمنغتون شهوراً طويلة في تصميم هذه القطعة، وتعاون خلالها مع الصانع الإيطالي ريكاردو بيرتيلي، لإنتاج النسخة النهائية.
وقد واجه تحديات تقنية كبيرة بسبب حجم وتعقيد التكوين، الذي جمع أربعة خيول وعدة فرسان متداخلين في لحظة حركة واحدة، وتُعد "Coming Through the Rye" إنجازاً هندسياً وفنياً نادراً جمع بين الواقعية الدقيقة والدرامية التعبيرية في آنٍ واحد.
رغم ارتفاع سعرها حين عرضت لأول مرة عام 1902 بقيمة 2000 دولار، فإن المنحوتة أصبحت لاحقاً من أكثر الأعمال شهرة في تاريخ الفن الأمريكي، وجرى عرض نسخ مكبرة منها في معارض عالمية، مثل معرض "شراء لويزيانا" في سانت لويس عام 1904، ومعرض "لويس وكلارك" في أوريغون عام 1905، واليوم تُعد القطعة نموذجاً رمزياً لتصوير الغرب الأمريكي وأسلوب الحياة فيه.
ومن المقرر أن تتيح دار "كريستيز" المشاركة في المزاد عبر منصتها الإلكترونية "كريستيز لايف" أو من خلال المزايدة الهاتفية والحضور الشخصي، ويمكن للمقتنين المحتملين أيضاً تقديم عروض مسبقة عبر صفحات القطع المعروضة على الموقع الرسمي للدار.
