هل يعود بنزيما لتمثيل فرنسا في كأس العالم 2026؟ تصريحات جديدة تُثير الجدل
أعاد النجم الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم اتحاد جدة السعودي، الحديث حول مستقبله الدولي مع منتخب فرنسا، بعدما عبّر عن رغبته في العودة إلى صفوف "الديوك" للمشاركة في كأس العالم 2026، المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وجاءت تصريحات بنزيما عبر مقابلة مع صحيفة L’Équipe الفرنسية، حيث أكّد أنه لا يزال مؤمنًا بقدراته رغم ابتعاده منذ خروجه من معسكر المنتخب في مونديال قطر 2022 بسبب إصابة وخلافات مع المدرب ديدييه ديشان.
وقال: "من لا يرغب في اللعب بكأس العالم؟ هذا حلم لأي لاعب كرة قدم. إذا استدعاني المنتخب، فسأكون جاهزًا".
مستقبل بنزيما الدولي
موقع RMC Sport الفرنسي تناول ما وصفه بـ"العرض القوي من المهاجم المخضرم"، مشيرًا إلى أن ديشان لم يتخذ أي موقف رسمي بعد تصريحاته الأخيرة.
وأوضح الموقع أن المباراة المقبلة لفرنسا لن تُقام قبل 26 مارس 2026، حين يلتقي المنتخب نظيره البرازيلي في الولايات المتحدة، ما يمنح المدرب وقتًا لدراسة الخيارات.
ورغم أن عودة بنزيما "ليست مطروحة في الوقت الحالي"، فإن ديشان لا يرغب في "استباق الأحداث"، بحسب المصدر ذاته، إذ اعتاد في السابق إعادة لاعبين ظُنّ أن مسيرتهم الدولية انتهت، على غرار أدريان رابيو، فلوريان توفان، ونغولو كانتي.
الموقع الفرنسي أشار إلى أن العقبة الأكبر أمام بنزيما تتمثل في المنافسة داخل التشكيل، إذ يضم المنتخب الفرنسي مجموعة واسعة من المهاجمين الموهوبين، مثل كيليان مبابي، عثمان ديمبيلي، ديزيريه دوي، برادلي باركولا، مايكل أوليس، ريان شرقي، جان فيليب ماتيتا، وهوغو إيكيتيكي.
وأكد التقرير أن ديشان يضع مبابي في قلب "مشروعه الرياضي المستقبلي"، ما يجعل من الصعب دمج بنزيما في قائمة شهدت تجديدًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية، خصوصًا أن المدرب يسعى إلى الحفاظ على الانسجام داخل المجموعة الجديدة.
وفي المقابلة ذاتها، أثنى بنزيما على أداء بعض زملائه الشباب، مثل ديمبيلي وشرقي، متجنبًا الإشارة إلى مبابي، في خطوة رآها مراقبون محاولة منه لتفادي إعادة إشعال الجدل القديم بين نجوم المنتخب.
كما شدد على أنه لا يرغب في "إحياء الخلافات التي سبقت كأس العالم 2022"، مفضلًا التركيز على جاهزيته البدنية ورغبته في تقديم الإضافة للمنتخب إذا سنحت الفرصة.
ويرى متابعون أن عودة لاعب سجّل 37 هدفًا في 97 مباراة دولية، والبالغ من العمر 38 عامًا تقريبًا، قد تضيف خبرة نوعية إلى الخط الهجومي الفرنسي، غير أن القرار النهائي يبقى بيد ديشان، الذي يُعرف بحرصه على الانسجام بين عناصر فريقه أكثر من اعتماده على الأسماء اللامعة.
