مانشستر يونايتد يواجه ضغوطًا مالية بعد تراجع الإيرادات وغياب البطولات الأوروبية
أعلن نادي مانشستر يونايتد عن نتائج الربع المالي الأول من السنة المالية، والتي كشفت عن صافي خسارة بقيمة 6.6 مليون جنيه إسترليني (8.83 مليون دولار)، مقارنة بأرباح بلغت 1.4 مليون جنيه إسترليني في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتراجع إجمالي الإيرادات بنسبة 2%، متأثراً بانخفاض عائدات البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر، بعد غيابه عن البطولات الأوروبية هذا الموسم، في حين انخفضت رواتب اللاعبين والموظفين بنسبة 8.2% نتيجة عمليات إعادة الهيكلة وتقليص عدد العاملين.
تصريحات الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد
قال الرئيس التنفيذي للنادي عمر برادة في بيان رسمي، إن "القرارات الصعبة التي اتُخذت خلال العام الماضي أسفرت عن هيكل تكلفة أكثر استدامة ومؤسسة أكثر فاعلية، قادرة على دفع النادي نحو أداء رياضي وتجاري أفضل على المدى الطويل".
وأشار إلى أن النادي يسعى لتحقيق توازن بين خفض التكاليف والحفاظ على طموحاته الرياضية، خصوصاً بعد سلسلة من المواسم التي شهدت أداءً متذبذباً على الصعيدين المالي والفني.
واتخذ مانشستر يونايتد سلسلة من الإجراءات التقشفية عقب ستة أعوام متتالية من الخسائر، تخللتها عمليات تسريح للعمالة وتخفيض للنفقات التشغيلية، في محاولة لاستعادة التوازن المالي.
وعلى الرغم من ذلك، واصل النادي إنفاقه الكبير في سوق الانتقالات الصيفية، بقيمة تجاوزت 230 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوف الفريق.
كما رفع جيم راتكليف، الذي يمتلك نحو 29% من أسهم النادي ويتولى الإشراف على الإدارة الكروية، أسعار التذاكر، في وقت أعلن فيه عن خطة طموحة لبناء ملعب جديد بطاقة 100 ألف متفرج، بتكلفة تقديرية تبلغ 2 مليار جنيه إسترليني.
ورغم الظروف الاقتصادية المعقدة، أبقى النادي على توقعاته للسنة المالية 2026 دون تغيير، محدداً الإيرادات المتوقعة بين 640 و 660 مليون جنيه إسترليني، والأرباح التشغيلية بين 180 و 200 مليون جنيه إسترليني.
ويرى المحللون أن غياب مانشستر يونايتد عن المنافسات الأوروبية هذا الموسم يمثل ضربة كبيرة لعائدات البث والرعاية، ما زاد من غضب الجماهير التي تطالب بتحسين الأداء الرياضي لاستعادة المكانة التاريخية للنادي محلياً وقارياً.
