سلوت يضع الكرة في ملعب صلاح.. والعودة إلى ليفربول مرهونة بالاعتذار
أثار غياب محمد صلاح مهاجم ليفربول عن قائمة الفريق في مواجهة إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا جدلاً واسعًا، بعدما أكد المدرب الفني لليفربول آرني سلوت أن عودة النجم المصري مرهونة باعترافه بالخطأ الذي ارتكبه عقب تصريحاته الغاضبة بعد مباراة ليدز.
صلاح، الذي وصف نفسه بأنه "تم رميه تحت الحافلة"، وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية لثلاث مباريات متتالية، قبل أن يتم استبعاده تمامًا من لقاء إنتر الذي انتهى بفوز ليفربول بهدف متأخر سجله دومينيك سوبوسلاي. هذا الانتصار منح الفريق دفعة قوية بعد سلسلة نتائج سلبية، لكنه فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل صلاح مع النادي، خاصة مع اقتراب مواجهة برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تصريحات آرني سلوت حول موقف محمد صلاح
أوضح آرني سلوت أن الطريق أمام محمد صلاح للعودة إلى الفريق يبدأ من اعترافه بالخطأ وتقديم مبادرة شخصية لإصلاح العلاقة. المدرب الهولندي شدد على أن المبادرة يجب أن تأتي من اللاعب نفسه، مشيرًا إلى أن كل شخص يرتكب أخطاء في حياته، لكن الأهم هو الاعتراف بها.
سلوت أكد أن تركيزه منصب على اللاعبين الذين شاركوا في الفوز على إنتر، لكنه لم يغلق الباب أمام صلاح، بل ترك القرار بيده.
تصريحات المدرب جاءت لتؤكد أن الأزمة ليست مجرد خلاف تكتيكي، بل مسألة انضباطية تتعلق بالالتزام بروح الفريق، وهو ما يجعل اعتراف صلاح بالخطأ خطوة أساسية لإعادة بناء الثقة بين الطرفين.
دور فان دايك في تهدئة الأجواء داخل ليفربول
من جانبه، كشف قائد الفريق فيرجيل فان دايك أنه سيجري محادثات مباشرة مع محمد صلاح في محاولة لإعادة الهدوء إلى غرفة الملابس.
المدافع الهولندي أوضح أن العلاقة بينه وبين صلاح قوية، وأنهما مرا بمراحل صعود وهبوط معًا، لكنه شدد على أن بعض الأمور يجب أن تبقى داخل النادي بعيدًا عن الإعلام.
فان دايك أشار إلى أن صلاح سيغادر قريبًا للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، وهو ما قد يمنح الطرفين فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تقييم الموقف.
في الوقت ذاته، يدرك ليفربول أن غياب صلاح قد يكون فرصة لإعادة ترتيب الصفوف، خاصة أن الفريق يسعى للعودة إلى المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، حيث لا يفصله عن المركز الرابع سوى ثلاث نقاط.
