سجّل سعر البيتكوين تراجعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، ليهبط إلى حدود 90 ألف دولار، وذلك قبل ساعات من انطلاق اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحاسم، وسط توقعات متزايدة بإمكانية خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أشهر.
وتداولت أكبر عملة مشفرة في العالم ضمن نطاق ضيّق بين 90 و92 ألف دولار، في إشارة إلى حالة التردد التي تهيمن على المتعاملين، حيث يفضل المستثمرون تجنّب المخاطرة في انتظار ما ستسفر عنه قرارات السياسة النقدية الأمريكية.
وتُظهر أدوات متابعة العقود الآجلة لصناديق الفيدرالي توقعات قوية، تبلغ نحو 87% لخفض مرتقب بمقدار 25 نقطة أساس، مدعومة ببيانات أمريكية ضعيفة نسبيًا، شملت تباطؤ سوق العمل وتراجعًا تدريجيًا في وتيرة التضخم.
المصدر: Shutterstock
ورغم ذلك، لا تزال الانقسامات داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قائمة بشأن مسار النمو والتضخم، ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات تثبيت الفائدة بشكل مفاجئ، وهو سيناريو قد يزيد من الضغط على الأسواق ذات الحساسية العالية تجاه المخاطر.
تحركات سوق العملات الرقمية
رغم تذبذب الأسعار، واصلت المؤسسات الكبرى تحركاتها في سوق العملات الرقمية، حيث أعلنت شركة مايكروستراتيجي (MSTR) عن إضافة 10,624 بيتكوين جديدة إلى محفظتها، خلال الفترة من 1 إلى 7 ديسمبر، لترتفع مقتنياتها الإجمالية إلى نحو 660,624 بيتكوين.
وتمت عملية الشراء بمتوسط سعر بلغ 90,615 دولارًا للعملة، في وقت تواجه فيه الشركة احتمال استبعادها من مؤشرات رئيسية مثل MSCI، وهو ما قد يؤدي إلى ضغوط بيعية إضافية على سهمها.
ولم تكن العملات البديلة في حال أفضل، إذ شهدت في أغلبها تراجعًا ملحوظًا ضمن موجة عامة من تجنّب المخاطرة؛ فقد تراجعت الإيثريوم بنسبة 0.8% إلى نحو 3,105 دولارات، بينما انخفضت XRP بنحو 1.4% إلى 2.05 دولار، كما سجّل كل من سولانا وبوليجون تراجعًا يقارب 2%، في حين بقيت كاردانو شبه مستقرة.
ومع ترقّب الأسواق لقرار الفيدرالي، تبقى الأنظار معلّقة بتأثير الفائدة على الدولار والعوائد، وما قد يترتب على ذلك من تحوّلات في جاذبية الأصول الرقمية خلال الأسابيع المقبلة.