ديك فان دايك يكشف أسرار حياته المهنية وسبب رفضه هذا الدور
تحدث النجم والممثل الأميركي ديك فان دايك (Dick Van Dyke)، البالغ من العمر 99 عاماً، عن محطات مهمة في مسيرته الفنية التي امتدت لعدة عقود، كاشفاً الأسباب التي دفعته لرفض أدوار بارزة، إضافة إلى الفرص التي ندم على عدم اقتناصها، وجاءت تصريحاته خلال فعالية خيرية تحمل اسم "فاندي هاي تي"، والتي تُقام سنوياً لدعم صندوق فان دايك للفنون والمتحف المخصص لتخليد مسيرته، وذلك في منزله بمدينة ماليبو في كاليفورنيا.
وخلال الحديث، كشف فان دايك أنه عُرضت عليه بطولة فيلم الرعب الشهير "ذا أومِن"، الذي قُدم عام 1976، وهو الدور الذي أدّاه لاحقاً الممثل غريغوري بيك (Gregory Peck). وأوضح أنه لم يندم مطلقاً على رفض العمل، قائلاً: "كان بإمكاني القيام بالدور الذي قدمه غريغوري بيك، لكنني لم أرغب في القيام بمثل هذا النوع من الأفلام. لم يكن يناسب ذوقي". وأشار إلى أن اختياراته الفنية كانت دائماً تميل للأعمال التي تحمل طابعاً مختلفاً عن أجواء الرعب.
الأدوار التي ندم ديك فان دايك على خسارتها
على الجانب الآخر، اعترف فان دايك بأن هناك مشروعاً سينمائياً واحداً ما زال يشعر بالأسف تجاه عدم المشاركة فيه، وهو فيلم كان سيجمعه بالنجم كاري غرانت (Cary Grant). وقال: "كان كاري غرانت من أفضل من عرفت، أحببت أسلوبه وطريقته في التمثيل وأناقة حضوره. دعاني للمشاركة في فيلم معه ولا أعرف حتى الآن لماذا قلت لا. وما زلت أندم على ذلك".
كما كشف فان دايك عن فرصة أخرى ضاعت منه دون إرادته، وهي العمل مع النجمة العالمية صوفيا لورين (Sophia Loren). وروى قائلاً: "اتصل بي وكيلي وقال إن مدير أعمال صوفيا لورين يريدني في فيلم معها. أجبت فوراً: متى نبدأ؟ ثم قال إنه رفض الفيلم لأنه سيكون في المرتبة الثانية من حيث ترتيب الأسماء، فغضبت بشدة وقلت له إنني كنت سأوافق دون تردد. لم أسامحه على ذلك أبداً".
ذكريات التعاون الفني مع شيتا ريفيرا
وفي سياق الحديث، استعاد فان دايك ذكرياته في العمل المسرحي، مشيراً إلى تجربته مع الفنانة شيتا ريفيرا (Chita Rivera) في العرض المسرحي الشهير "باي باي بيردي" عام 1960. ووصف ريفيرا بأنها كانت سبباً مهماً في نجاحه خلال تلك الفترة، مؤكداً أنها "أنقذت حياته الفنية" بفضل دعمها وخبرتها على خشبة المسرح.
وبين أدوار رفضها، وفرص ندم على خسارتها، وتجارب شكلت مسيرته، يؤكد ديك فان دايك أنه ينظر اليوم إلى رحلته بإيجابية، محتفظاً بحكاياتها كجزء من إرثه الفني الممتد لأكثر من نصف قرن.
