ظهور مثير للجدل: نكات الأمير هاري عن ترامب والملكية تثير غضب الجمهور الأمريكي (فيديو)
أثار ظهور الأمير هاري في برنامج Late Show مع المذيع الأمريكي ستيفن كولبير جدلًا واسعًا، بعد أن أطلق سلسلة من النكات التي وُصفت بـ"المحرجة" بحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملكية البريطانية.
خلال العرض، سخر هاري من فكرة أن الولايات المتحدة "انتخبت ملكًا"، ما أثار صيحات استهجان من الجمهور.
كما أشار إلى احتجاجات "No Kings" التي شهدتها مدن أمريكية كبرى في أكتوبر الماضي، وانتقد شبكة CBS بسبب تسوية دعوى قضائية مع ترامب، وقدّم أيضًا نكتة عن الملك جورج الثالث، جدّه الأكبر، الذي فقد المستعمرات الأمريكية عام 1783، مطالبًا كولبير بـ"نسيان الأمر".
انتقادات إعلامية لظهور الأمير هاري
الخبير الإعلامي مارك بوركوفسكي وصف أداء الأمير هاري بأنه "محاولة فاشلة"، مشيرًا إلى أن جاذبية كونه أميرًا بريطانيًا في الولايات المتحدة قد تلاشت منذ فترة.
وأكد أن السخرية من الامتياز الملكي لا تنجح إلا إذا كان الجمهور مقتنعًا بأن صاحبها تجاوز هذا الامتياز، وهو ما لم يحققه هاري.
وأضاف أن الأمير يعتمد على نفس الأسلوب المتكرر "أنا أمير لكن ليس ذلك النوع من الأمراء"، وهو ما لم يعد يلقى صدى لدى الجمهور الأمريكي.
بوركوفسكي اعتبر أن هاري يعيش "فراغًا هوياتيًا" منذ خروجه من العائلة الملكية، حيث يحاول عبر كل ظهور إعلامي أو بودكاست أن يعيد تشكيل شخصية لم يطلبها الجمهور أصلًا.
تأثير الظهور على صورة الأمير هاري في أمريكا
جاء ظهور الأمير هاري في وقت حساس، إذ تزامن مع الكشف عن دخول والد زوجته ميغان ماركل، توماس ماركل، إلى العناية المركزة في الفلبين بعد خضوعه لجراحة طارئة استمرت ثلاث ساعات.
ورغم نشر ميغان مقطع فيديو على إنستغرام يظهر زوجها وهو يعيد تمثيل مشهد ساخر من برنامج Great British Bake Off مع كولبير، فإنها لم تشر إلى حالة والدها الصحية.
هذا التناقض بين النشاط الإعلامي والظروف العائلية أثار انتقادات إضافية، حيث اعتبر البعض أن الزوجين يركزان على تعزيز حضورهما الإعلامي أكثر من التعامل مع القضايا الشخصية.
ومع ذلك، يظل الأمير هاري شخصية مثيرة للاهتمام عالميًا، حيث يتابع الجمهور كل ظهور له سواء في بريطانيا أو الولايات المتحدة، ما يجعل أي خطوة يقوم بها مادة دسمة للإعلام.
