لماذا يلعب إنتر ميامي بالوردي؟ سر اللون الأكثر شهرة
اعتمد نادي إنتر ميامي الأمريكي اللون الوردي لقميصه ليصبح أحد أكثر الألوان تميّزًا في عالم كرة القدم، في خطوة تحمل دلالات تتجاوز الشكل البصري، وتعكس جذور المدينة وثقافتها النابضة، ورغم أن النادي لعب أولى مواسمه في الدوري الأمريكي بقميص أبيض وأسود، فإن الهوية الوردية باتت العلامة الأبرز للفريق منذ عام 2022، وازدادت شهرتها عالميًا بعد انضمام ليونيل ميسي.
الوردي.. رمز محلي مستوحى من الفلامنجو
يشير النادي إلى أن اختيار اللون الوردي هو انعكاس مباشر لطيور الفلامنجو التي اشتهرت بها المنطقة قديمًا، إذ يرمز القميص الوردي إلى هذا الطائر الفريد الذي يمثل جزءًا من روح جنوب فلوريدا. أما القميص الافتتاحي للنادي في 2020 فاستلهم لونه الأبيض من طائر البلشون الأبيض الكبير، مع لمسات وردية تعبّر عن طابع ميامي الحيوي.
كما أن مدينة ميامي معروفة عالميًا بلوحات ألوانها الجريئة، بدءًا من هندسة "آرت ديكو" المميزة وصولًا إلى اللوحات النيونية والواجهات بألوان الباستيل، ولذلك لم يكن الوردي مجرد لون، بل جزء أصيل من هوية المدينة البصرية، وهو ما أراد النادي تجسيده على أرض الملعب. حتى المباني الشهيرة مثل برج حراسة الشاطئ في شارع العاشرة، والأرصفة الوردية في ساوث بيتش، والطابع الوردي لبعض شواطئ ميامي، تؤكد ارتباط المدينة التاريخي باللون.
من "الوردي الفاتح" إلى "قميص نبض القلب"
عندما أطلق النادي قميصه الأول، اشتكى بعض الجمهور من أن اللون الوردي كان باهتًا لدرجة أنه بدا أبيض تحت أضواء الملاعب، وللاستجابة لتطلعات المشجعين، قدم النادي في 2022 أول قميص وردي بالكامل، وحمل اسم "Heartbeat Kit" تكريمًا لأنصار الفريق الذين يُعتبرون «نبضه الحقيقي».
تأخر اعتماد اللون الوردي الكامل لعامين بسبب تحديات تقنية واجهتها شركة Adidas، التي لم تستطع إنتاج درجة الوردي الغنية والفريدة التي أرادها النادي قبل انطلاق موسم 2020. كما أن دورة تغيير الأطقم في الدوري الأمريكي – التي تمتد لعامين – أجّلت ظهور القميص الوردي الكامل حتى 2022.
في النهاية، تحول الوردي إلى هوية بصرية صارخة تتماهى مع روح ميامي، وصار قميص إنتر ميامي أحد أشهر قمصان الأندية عالميًا، خصوصًا بعد ارتداء ميسي له.
