قرار مفاجئ في الاتحاد السعودي: لاعب شاب على أعتاب الرحيل
بدأ نادي الاتحاد السعودي خطواته الفعلية لإعادة تشكيل الفريق قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية لشهر يناير 2026، إذ كشفت مصادر مطلعة أن المدافع الصربي جان كارلو سيميتش سيكون أول اللاعبين الذين سيغادرون قلعة العميد، على سبيل الإعارة، خلال النصف الثاني من الموسم الجاري.
ويأتي هذا القرار بعد مراجعة شاملة لأداء الخط الخلفي للفريق، ونتائج الاجتماعات الفنية التي عقدها المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو مع إدارة النادي، والتي خلصت إلى ضرورة منح بعض العناصر الشابة فرصة المشاركة في أندية أخرى لاكتساب الخبرة.
سيميتش، الذي انضم إلى الاتحاد قبل أشهر قليلة قادمًا من نادي أندرلخت البلجيكي، مقابل نحو 15 مليون يورو وفق تقارير غير رسمية، لم ينجح في كسب ثقة الجهاز الفني أو تثبيت مكانه في التشكيلة الأساسية.
أسباب استبعاد سيميتش من الاتحاد
ترى إدارة الاتحاد أن استبعاد اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا لا يرتبط بتراجع مستواه فقط، بل يرتبط بتركيبة الفريق الحالية التي تضم أسماء أكثر جاهزية في مركز قلب الدفاع، أبرزهم بيريرا وحسن قادش.
ويعتبر كونسيساو أن الاعتماد على هذا الثنائي يوفر توازنًا تكتيكيًا أفضل، في ظل بحث الفريق عن الاستقرار الدفاعي بعد بداية متذبذبة للموسم الجديد.
ولم يشارك سيميتش سوى في ست مباريات منذ بداية الموسم، بينها مباراة واحدة فقط في دوري روشن السعودي للمحترفين، دون نجاح في تسجيل أو صناعة أي هدف.
ورغم ذلك، يبقى اللاعب محسوبًا ضمن استثمارات النادي المستقبلية، إذ ترى الإدارة أن إعارته لنادٍ من أندية العاصمة الرياض خطوة مؤقتة قد تعيد إليه الثقة والجاهزية، قبل العودة إلى صفوف الفريق لاحقًا.
ويواجه الاتحاد مرحلة مفصلية وصعبة، إذ يحتل مركزًا متأخرًا في جدول الترتيب، برصيد 11 نقطة فقط من ثماني مباريات، بعد ثلاث هزائم وتعادلين وثلاثة انتصارات.
ومن المتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية تحركات أوسع داخل إدارة الاتحاد، تشمل إعادة تقييم ملف الأجانب وإمكانية ضم أسماء جديدة في مركز المحور الدفاعي أو الجناح الأيسر، وفقًا لاحتياجات المدرب التقنية.
ويراهن النادي على أن يكون الميركاتو الشتوي نقطة انطلاق جديدة نحو استعادة التوازن وبناء تشكيلة أكثر انسجامًا.
