صورة ميسي من كامب نو تشعل الجدل حول لامين يامال
أعاد النجم الشاب لامين يامال إشعال الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لاحظت جماهير برشلونة غيابه اللافت عن قائمة المعجبين بصورة تاريخية نشرها ليونيل ميسي خلال زيارته الأخيرة لملعب "كامب نو".
الصورة، التي وثّقت عودة ميسي العاطفية إلى الملعب الذي صنع فيه أسطورته مع برشلونة، حصدت أكثر من 26 مليون إعجاب وقرابة 800 ألف تعليق خلال أقل من 24 ساعة، لتدخل قائمة أكثر 20 منشورًا حصولًا على الإعجابات في تاريخ إنستغرام.
ورغم تفاعل لاعبي برشلونة الحاليين مع المنشور، مثل رافينيا وغافي وفيرمين لوبيز، لفت غياب إعجاب لامين يامال الأنظار، خصوصًا مع السرعة التي رصد بها المشجعون كل تفاعل على حساب ميسي.
لامين يامال يتجاهل ميسي مجددًا على إنستغرام
ما زاد من حساسية الموقف أن هذه ليست المرة الأولى التي يُنظر فيها إلى تصرف لامين يامال على أنه تقليل من شأن ميسي. ففي وقت سابق، احتفل اللاعب الشاب بنشر صورة للأسطورة دييغو أرماندو مارادونا بقميص برشلونة رقم 10 عبر خاصية "الستوري" على إنستغرام، في حين تجاهل الإشارة لميسي، الذي يُعد صاحب الإرث الأبرز مع القميص نفسه في تاريخ النادي الكتالوني.
هذا التكرار دفع كثيرين إلى التساؤل عمّا إذا كان لامين يامال يحاول عمدًا رسم مسافة رمزية بينه وبين ميسي، خاصة أن المقارنات بينهما لا تتوقف منذ بزوغ موهبة اللاعب الشاب، الذي يُقدّمه البعض على أنه "خليفة" النجم الأرجنتيني في برشلونة.
في المقابل، يرى آخرون أن تصرفات لامين يامال قد تكون عفوية وغير مقصودة، وأن تضخيمها يرتبط بحساسية الإرث الكبير الذي تركه ميسي خلفه في كامب نو، ما يجعل أي موقف أو تفاعل مرتبط باسمه مادة جاهزة للجدل الإعلامي والجماهيري.
مواجهة بين ميسي ولامين يامال
بعيدًا عن عالم إنستغرام، قد ينقل هذا "البرود الرقمي" إلى أرض الملعب قريبًا. فمن المنتظر أن يلتقي لامين يامال مع ليونيل ميسي وجهًا لوجه في نهائي "الفيناليسيما" المرتقب، الذي يجمع بين بطلي كأس الأمم الأوروبية وكوبا أمريكا، أي إسبانيا والأرجنتين.
ووفق الترتيبات الأولية، كان من المقرر أن تُقام المباراة يوم السبت 28 مارس 2026، قبل أن تظهر تقارير تُشير إلى اتجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتقديم الموعد يومًا واحدًا ليُقام النهائي يوم الجمعة 27 مارس، في انتظار الإعلان الرسمي.
هذه المواجهة قد تضيف بُعدًا جديدًا لعلاقة ميسي مع الجيل الجديد من نجوم برشلونة، وعلى رأسهم لامين يامال، الذي يجد نفسه الآن بين مقارنات لا تهدأ مع أسطورة حيّة ما زالت تصنع الفارق مع إنتر ميامي ومنتخب الأرجنتين.
ومهما كان تفسير اختيارات لامين يامال على مواقع التواصل، يبقى المؤكد أن كل حركة يقوم بها ستظل تحت المجهر، ما دام اسمه يُذكر في الجملة نفسها مع ميسي، ومع كل خطوة يقطعها نحو النجومية العالمية.
