هل تعكس حركة لمس لامين يامال لأذنه توترًا نفسيًا؟
لم تكن حركة لمس أذن لامين يامال أثناء مشاركته في مباريات برشلونة وعند ظهوره أمام الإعلام مجرد تصرف عادي، بل باتت ظاهرة تناقلها المتابعون والصحافة، ما دفع الخبراء النفسيين للبحث في مدلولاتها الحقيقية.
رأي خبراء النفس في لمس يامال أذنه بشكل متكرر ؟
يشرح الأخصائي النفسي الرياضي أن هذه الحركة هي استجابة تلقائية ومتكررة للجسد عندما يمر الشخص بحالة من القلق أو الضغط. يامال، الشاب الواعد في الفريق الإسباني الكبير، يعيش تحت ضغط متواصل جراء المتطلبات العالية لجودة الأداء والاهتمام الإعلامي المكثف.
يقول الطبيب النفسي الرياضي الإسباني ألبرتو سولير إن الرياضيين الشباب الذين يصعدون فجأة إلى دائرة الشهرة غالبًا ما يعبرون عن التوتر بطرق جسدية مثل هذه الحركة، التي لا تعني بالضرورة مشكلة صحية، لكنها مؤشر على تحديات نفسية يواجهونها خلال محاولة التأقلم مع أجواء المنافسة العالية.
وبينما يفسر البعض هذه العادة على أنها خرافة أو حركات معتادة في الرياضة، يؤكد المختصون أنها تعبير غير لفظي عن حاجات ذاتية للثبات الذهني والهدوء في بيئة شديدة المنافسة والتوقعات.
الأمر اللافت في حالة يامال هو أن هذه الحركة لا تعيقه عن الأداء، بل على العكس، فهي ربما تشكّل وسيلة له للحفاظ على تركيزه وتحكمه في أعصابه أثناء مواجهة الضغط وخاصة أمام الجماهير الضخمة التي تتابع كل تحركاته.
هذه الظواهر النفسية تحتاج إلى احترام وفهم أعمق داخل الوسط الرياضي، إذ أن الدعم النفسي والوعي الذاتي يمكن أن يشكلان فارقًا كبيرًا في حياة الرياضيين الناشئين.
في النهاية، لامين يامال يثبت أنه رغم كل الضغوط، قادر على تحويل كل تحدي إلى فرصة لإثبات جدارته ومهاراته الكروية.
