كيف يهدد التغير المناخي أبطال الماراثون وأرقامهم القياسية؟ دراسة تكشف
كشفت دراسة جديدة أن تغير المناخ أصبح يهدد بشدة فرص العدائين في تحطيم الأرقام القياسية في الماراثونات العالمية.
الدراسة التي أجرتها منظمة "Climate Central" غير الربحية من الولايات المتحدة، تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة جعل من الصعب بشكل متزايد تحقيق نتائج قياسية في بعض السباقات.
ووفقًا للدراسة، من المتوقع أن تصبح الظروف المثالية للعدائين، التي تُعرف بأنها 4 درجات مئوية للرجال و10 درجات مئوية للنساء، أقل احتمالًا في 86% من 221 ماراثونًا عالميًا بحلول عام 2045.
كيف أثرت ظروف الطقس غير المثالية في الماراثونات الكبرى؟
في العام الماضي، شهد ماراثون برلين درجة حرارة غير موسمية وصلت إلى 24 درجة مئوية في سبتمبر، بينما أقيم ماراثون طوكيو ولندن، من بين سبعة ماراثونات عالمية كبرى، في درجات حرارة تجاوزت 20 درجة مئوية في شهري مارس وأبريل، وهذا يعد انتهاكًا للظروف المثالية التي كانت سائدة في السابق.
الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كو، أشار في تصريحاته الشهر الماضي إلى أن الأحداث الرياضية المرهقة مثل الماراثونات قد تحتاج إلى أن تُقام في وقت مختلف من العام، وذلك لحماية الرياضيين من الظروف غير الآمنة.
وفي رده على الدراسة، قال كو: "عصر 'الأمور كما هي' في الرياضات الصيفية والشتوية قد انتهى. الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وارتفاع مستويات البحار أصبحت الآن جزءًا من الوضع الطبيعي الجديد".
وأعربت مهايري ماكلينان، أسرع عداءة بريطانية في ماراثون لندن 2024، عن قلقها قائلة: "في المستوى العالي، الظروف هي التي تحدد الأداء. نحن نتدرب لسنوات وندير كل جانب من حياتنا لنحقق أفضل أداء، ولكن هذا الهدف أصبح أكثر صعوبة مع قلة درجات الحرارة المثالية".
وتكشف الدراسة أن طوكيو لديها أعلى فرصة للحصول على درجات حرارة مثالية للعدائين الذكور (69%)، لكنها أيضًا من المتوقع أن تشهد أكبر انخفاض في هذه الفرصة بحلول عام 2045.
وتُشير الأبحاث إلى أن الأرقام القياسية العالمية، مثل الرقم القياسي للرجال الذي سجله الراحل كيلفن كيبتم في شيكاغو عام 2023، قد تكون مهددة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
اقرأ أيضا: المحيط الجنوبي يستعد لـ"تجشؤ" حراري يربك مناخ الأرض
كما صرح إبراهيم حسين، الفائز في ماراثونات نيويورك وبوسطن، قائلاً: "المناخ أصبح جزءًا من مسار السباق الآن. إذا لم نحافظ على كوكبنا، ستصبح الأرقام القياسية المستقبلية والمتعة العامة للسباقات أقل احتمالًا"، وهذا التصريح يعكس حجم تأثير تغير المناخ على كل جوانب الماراثونات، من الأرقام القياسية إلى التجربة الرياضية نفسها.
