فضيحة كروية: أكثر من نصف حكام كرة القدم بهذه الدولة متورطون في المراهنات
كشف الاتحاد التركي لكرة القدم عن نتائج تحقيق استمر 5 سنوات وشارك فيه العديد من المؤسسات الحكومية، حيث أظهر تورط 371 حكماً من أصل 571 حكماً نشطًا في مسابقات الدوري التركي للمحترفين في المراهنات على مباريات كرة القدم.
ومن بين هؤلاء، تم الكشف عن أن 152 حكماً كانوا يمارسون المراهنة بنشاط على مباريات كرة القدم.
تفاصيل فضيحة حكام كرة القدم بتركيا
TFF Riva Hasan Doğan Millî Takımlar Kamp ve Eğitim Tesisleri'nde gerçekleştirilen basın toplantısında, Başkan Vekilleri Mecnun Otyakmaz ve Fuat Göktaş, Yönetim Kurulu Üyeleri Zafer Bahadır Saraç, Mevlüt Aktan, Hasan Surözü, Mustafa Temel Bozbağ, Bilal Arslan, Fazlı Çilingir,… pic.twitter.com/nkEIGxN0gd
— TFF (@TFF_Org) October 27, 2025
وفي مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول، أكد إبراهيم حجي عثمان أوغلو، رئيس الاتحاد التركي، أن التحقيق الذي استند إلى بيانات قدمتها مؤسسات حكومية كشف أن 371 حكماً من الحكام العاملين في دوري المحترفين لديهم حسابات مراهنات، مما يعد خرقًا صريحًا لقوانين الاتحاد ويمس نزاهة اللعبة.
اقرأ أيضًا: بسبب دعمه لريال مدريد.. استقالة تشيما ألونسو تُعمّق أزمة لجنة الحكام في الليغا
وأضاف أن من بين هؤلاء الحكام المتورطين في المراهنات 7 حكام من المستوى الأول و15 مساعدًا من المستوى الأول و36 حكمًا مصنفًا و94 مساعدًا مصنفًا، وهو ما يعكس حجم الفضيحة.
وأوضح عثمان أوغلو أنه تبين من خلال التحقيقات أن بعض الحكام قاموا بوضع رهانات بشكل غير طبيعي، حيث راهن أحد الحكام بمعدل 18,227 مرة، في حين قام 42 حكماً بوضع رهانات على أكثر من 1000 مباراة لكل منهم.
كما اكتشف التحقيق أن بعض الحكام قاموا بوضع رهانات لمرة واحدة فقط، مما يعكس تنوع التصرفات المخالفة.
وأكد عثمان أوغلو أن هذه الفضيحة تمثل خرقًا جسيمًا للأخلاقيات الرياضية، وأن الاتحاد التركي يعتزم اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذه الممارسات من خلال إحالة المتورطين إلى اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد.
وأضاف أن العقوبات ستشمل الإيقاف من 3 أشهر إلى سنة، وفقًا للمادة 57 من لوائح الانضباط التي وضعها الاتحاد التركي، وأن العقوبات ستشمل حظر هؤلاء الحكام من إدارة المباريات أو المشاركة في أي نشاط رياضي متعلق بكرة القدم.
وأشار رئيس الاتحاد التركي إلى أن التحقيقات التي استمرت لمدة 5 سنوات جاءت نتيجة مراقبة دقيقة للسلوكيات المشبوهة في الوسط الرياضي التركي، مؤكدًا أن الاتحاد يسعى جاهدًا لتنظيف منظومته الرياضية من هذه الممارسات التي تهدد نزاهة المباريات وسمعة الدوري التركي.
اقرأ أيضًا: تمديد تجربة الكاميرات المثبتة على الحكام في البطولات الرياضية
كما أضاف أن هذه الفضيحة هي بمثابة نقطة تحول لإعادة تأكيد القيم الرياضية، وتكثيف الجهود لضمان نزاهة المنافسات في المستقبل.
وقد لاقت هذه الفضيحة صدى واسعًا في الأوساط الرياضية التركية والدولية، حيث كانت خطوة الاتحاد التركي بمثابة ضربة قوية للأخلاقيات الرياضية في البلاد. وتهدف الإجراءات التأديبية إلى ردع أي ممارسات غير قانونية مستقبلاً، والحفاظ على نزاهة المباريات.
