صديق مايكل شوماخر يكشف عن شخصيته الحقيقية بعيدًا عن مضمار الفورمولا 1
بعد أكثر من عقد على الحادث المأساوي الذي غيّر حياة مايكل شوماخر، أسطورة سباقات الفورمولا 1، يعود اسمه إلى الواجهة من جديد — ليس بسبب إنجازاته الرياضية، بل بسبب شهادة صديق قديم كشفت عن الجانب الإنساني لشخصيته التي لطالما أحاطها الغموض.
في حديثٍ لصحيفة ذا صن البريطانية، قال ريتشارد هوبكنز، الذي عمل مع شوماخر في تسعينيات القرن الماضي خلال فترة قيادته لفريق بينيتون، إن السائق الألماني كان يملك "شخصية بديلة" بعيدة عن الأضواء، تختلف تمامًا عن الصورة التي عرفها الجمهور.
وأوضح هوبكنز أن شوماخر كان في المضمار "واثقًا إلى حد الغطرسة"، لكنه خارج السباقات كان "رجلًا دافئًا، محبًا، وزوجًا وأبًا استثنائيًا".
اقرأيضا: زي مايكل شوماخر في جائزة المجر الكبرى يُباع في مزاد بأكثر من 100 ألف دولار
وأضاف هوبكنز: "لو تعرّفت على مايكل فقط من خلال شاشات التلفزيون في أوائل الألفية، لظننته شخصًا متعجرفًا وصعب المراس. لكنه في حياته الخاصة كان عكس ذلك تمامًا – عطوفًا، متواضعًا، ومخلصًا لعائلته".
حالة شوماخر الصحية
ويأتي هذا الحديث بعد تحديث نادر عن حالة شوماخر الصحية، قدّمه الصحفي الفرنسي ستيفان ليرميت من صحيفة ليكيب لقناة RTL، أشار فيه إلى أن شوماخر "ليس بخير تمامًا، لكنه قد يكون في وضعٍ أفضل قليلًا"، مؤكدًا أن المعلومات الموثوقة الوحيدة لا تزال تصدر من عائلته.

منذ حادث التزلج في ميريبيل بفرنسا عام 2013، والذي أصيب فيه شوماخر بإصابة دماغية خطيرة بعد اصطدام رأسه بصخرة، ظلّت تفاصيل حالته طي الكتمان. خضع حينها لعمليتين جراحيتين ودخل في غيبوبة طويلة، قبل نقله إلى منزله في 2014 لمواصلة العلاج في سرية تامة.
أسطورة مايكا شوماخر
وأفادت تقارير بريطانية أن شوماخر، البالغ اليوم 56 عامًا، لا يزال عاجزًا عن الكلام والمشي، رغم بعض التفاعلات البسيطة مع أسرته. وقد أثار توقيعه الأخير على خوذة خُصصت لجمع التبرعات لمؤسسة "سباق ضد الخرف" أملًا جديدًا لدى محبيه، إذ أشارت المصادر إلى أن زوجته كورين كانت تمسك بيده أثناء التوقيع.
وبينما يواصل ابنه ميك شوماخر مسيرته في الفورمولا 1، وابنته جينا حياتها الأسرية، يبقى مايكل رمزًا للأسطورة الإنسانية قبل أن يكون أسطورة رياضية — رجل عاش بسرعتين: سرعة الانتصارات على الحلبة، وسرعة الحب والدفء في حياته الخاصة.
