بتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار.. كيف يصمم أثرياء التكنولوجيا منازلهم المستقبلية؟
يتجه أثرياء التكنولوجيا في وادي السيليكون نحو امتلاك منازل ذكية فاخرة، تتراوح قيمتها بين 30 و100 مليون دولار، وفقًا لما أورده موقع "نيويورك بوست".
هذه العقارات لم تعد تقتصر على تقنيات الأتمتة التقليدية مثل الإضاءة الذكية أو التحكم بدرجة الحرارة، بل تحولت إلى أنظمة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، قادرة على التعرف على أنماط حياة أصحابها والتفاعل معها بشكل تلقائي.
ويؤكد المهندس بول ماكلين، أحد أبرز المصممين في هذا المجال، أن هذه المنازل تُصمم لتدوم لعقود طويلة، تمامًا كما كانت قصور العصر الذهبي في القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى أنها تمثل امتدادًا لرؤية مالكيها وتجسيدًا لطموحاتهم، وليست مجرد مظاهر للثراء.
تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنازل الذكية
تتميز المنازل الذكية الفاخرة بقدرتها على تنفيذ مهام يومية دون تدخل بشري، مثل ملء حوض الاستحمام، وتنقية المياه بأنظمة بملايين الدولارات، وتعديل درجة التعتيم في النوافذ حسب ضوء الشمس.
كما تشمل التقنيات المتقدمة ثلاجات تقترح قوائم تسوق، وغسالات تتعرف على نوع القماش وتضبط إعداداتها تلقائيًا، وروبوتات تنظف وتنسق الحدائق وتعدّ الأسرة حسب جدول المالك.
وتتكامل هذه الأنظمة مع منصات التسوق مثل Whole Foods، حيث يمكن للمنزل طلب الحليب تلقائيًا عند نفاده، وهذه المنازل الذكية الفاخرة لا تكتفي بالراحة، بل تقدم تجربة معيشية متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتُصمم لتواكب التطورات التقنية لعقود قادمة.
عيوب المنازل الذكية
رغم الإقبال المتزايد على المنازل الذكية الفاخرة، لا يزال بعض المستثمرين يُبدون تحفظًا تجاه بعض التقنيات التي تُعد غازية للخصوصية، والمهندس المعماري كريس بوزيل، أوضح أن دمج الذكاء الاصطناعي في التصميم يتطلب التزامًا كبيرًا منذ المراحل الأولى للبناء، خاصة مع أنظمة الأمن التي تتضمن التعرف على الوجوه ولوحات السيارات، ورصد السلوكيات غير المعتادة.
اقرأ أيضاً قلب من الخشب وجسد من الخرسانة.. منزل فاخر يعيد تعريف الجمال المعماري
ومع ذلك، تظل هناك مخاوف من تقادم هذه التقنيات، حيث أكد ماكلين أنهم يتعاونون باستمرار مع الشركات لضمان قابلية الأنظمة للتحديث.
وتضم هذه المنازل الذكية الفاخرة مزايا متقدمة مثل مسارح على الأسطح، غرف واقع افتراضي، مسابح شفافة، وتصاميم تركز على الخصوصية باستخدام تقنيات "التحرير المكاني".
