قلادة زواج هنري الثامن الذهبية تُعرض للبيع مقابل 3.5 مليون دولار
عُرضت قلادة ذهبية مذهلة تعود إلى عهد الملك هنري الثامن وزواجه من كاثرين أراغون للبيع، وقد تُقدّر قيمتها بحوالي 3.5 مليون دولار.
القلادة اكتُشفت بالصدفة عام 2019 بواسطة تشارلي كلارك، وهو مالك مقهى من برمنغهام، بدأ استخدام جهاز الكشف عن المعادن قبل ستة أشهر فقط من هذا الاكتشاف التاريخي.
ويُضفي هذا الاكتشاف أهمية استثنائية على القطعة الذهبية، إذ يُعتقد أنها صُنعت للاحتفال بزواج الأميرة ماري، ابنة هنري الثامن، في عام 1518، ما يجعلها جزءًا نادرًا من الإرث الملكي الإنجليزي.
تصميم قلادة تيودور
القلادة الذهبية التي اكتُشفت تحتوي على رموز تاريخية هامة، حيث تجمع بين الوردة التيودورية و رمز الرمان الخاص بكاثرين أراغون. كما أن القطعة تحمل شريطًا مكتوبًا عليه كلمة "توسيو"، التي تعني "دائمًا" بالفرنسية القديمة. يعتقد الخبراء أن القلادة صُنعت للاحتفال بـ خِطبة الأميرة ماري لوريث العرش الفرنسي.
أين تم اكتشاف قلادة تيودور؟
كان تشارلي كلارك قد اكتشف القلادة أثناء استخدامه لجهاز الكشف عن المعادن في مزرعة في وارويكشاير، حيث صرح بأنه عندما اكتشف القلادة الذهبية، شعر بذهول شديد وقال: "لقد كان الأمر مثل صراخ مدوٍّ. لم أكن أصدق أنني وجدت شيئًا بهذا الثمن".
وبالرغم من عدم معرفته بحجم الأهمية التاريخية لاكتشافه، فإن القيمة الكبيرة التي يحملها هذا الكنز التاريخي كانت واضحة بعد أن بدأت التحقيقات حول القطعة.
اقرأ أيضا: قلادة بوكبول مرصعة بالألماس.. تحفة نادرة لعشاق البوكيمون (صور)
أطلق المتحف البريطاني حملة لجمع مبلغ 3.5 مليون دولار لشراء هذه القطعة التاريخية، التي تعتبر واحدة من أعظم القطع الأثرية التي تم اكتشافها في تاريخ إنجلترا.
وعلق نيكولاس كولينان، مدير المتحف البريطاني، على الاكتشاف قائلًا: "قلادة قلب تيودور هي واحدة من أروع القطع التي تم اكتشافها في إنجلترا. نهدف إلى تأمين هذه القطعة التاريخية للمجتمع، بحيث تكون متاحة للجميع للأجيال القادمة".
إذا لم يتمكن المتحف من جمع الأموال اللازمة في الوقت المحدد، فقد يتم عرض القلادة للبيع للقطاع الخاص، مما يعني فقدانها للأبد من الساحة العامة. حتى الآن، تم جمع 500 ألف دولار من مؤسسة جولييا راوسينغ، ما يعزز من احتمالية نجاح الحملة. إذا تم تأمين المبلغ المطلوب، ستظل القلادة جزءًا من التراث الثقافي الإنجليزي في المتحف.
تعتبر القلادة الذهبية جزءًا من تاريخ عائلة تيودور، والتي كان لها تأثير بالغ على الملك هنري الثامن وزواجه من كاثرين أراغون. إلا أن هذا الزواج انتهى بسبب الصراع على الوريث الذكر، وهو ما أدى إلى الانقسام مع الكنيسة الكاثوليكية عندما قرر هنري إلغاء زواجه ليتمكن من الزواج من آن بولين.
