معرض الصقور السعودي 2025 يقدّم أول تجربة للرماية الليلية في بيئة آمنة
اصطفّ عدد من الزوار لخوض تجربة جديدة وغير مسبوقة في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال العاصمة.
الفعالية الجديدة التي حملت عنوان «الرماية بالمناظير الليلية» جذبت الأنظار منذ اليوم الأول، إذ أتاحت للزوار محاكاة تجربة الصيد الليلي في أجواء آمنة تمامًا، ضمن ميدان مجهّز بمعايير دقيقة للسلامة والتوجيه، بإشراف مختصين من ذوي الخبرة في هذا المجال.
13 مسارًا للرماية بإشراف كوادر مختصة
تتوزع مسارات الرماية في الميدان على 13 مسارًا، خُصّص منها 7 مسارات للسهام، فيما أُعدّت البقية لاستخدام أسلحة الصيد الهوائية التي تتيح للمشارك إطلاق ما بين 10 و15 طلقة في كل تجربة.
وتزداد أجواء الحماس مع كل طلقة تصيب الهدف، وسط تفاعل جماهيري كبير يعكس شغف السعوديين برياضة الصيد والرماية.
وأوضح أسامة الحارثي، مسؤول ميدان الرماية في المعرض، أن المسافة المحددة للتصويب تبلغ 9 أمتار فقط، وهو ما يمنح المشاركين تجربة قريبة جدًا من أجواء الصيد الليلي الواقعية، لكنها مؤمّنة بالكامل وتحت إشراف مباشر من كوادر مختصة بالتدريب والسلامة.
وأضاف أن الهدف من التجربة لا يقتصر على إصابة الأهداف فحسب، بل يشمل أيضًا تنمية مهارات التركيز والانضباط الذهني، باعتبارها من أهم خصائص الصياد المتمكن.
وبيّن الحارثي أن المشاركة في هذه الفعالية متاحة لجميع الفئات من عمر 7 سنوات فما فوق، لتكون تجربة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته، تُعرّف الجيل الجديد بأساسيات الرماية في إطار عصري وآمن.
كما أشار إلى أن هذه الإضافة النوعية تسهم في جذب الهواة والمحترفين، خصوصًا أنها تجمع بين التحدي والتقنية الحديثة في ميدان واحد.
اقرأ أيضًا: بقيمة تقارب المليون ريال.. بيع 3 صقور في مزاد الصقور السعودي
وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من محبي الصيد، بينهم أحمد الناهر (39 عامًا) الذي قال إنه يخوض التجربة للمرة الأولى في المملكة بعد تجارب مماثلة في دول إفريقية وأوروبية، مشيدًا بالتجهيزات المتقدمة للميدان، ومستوى التنظيم العالي داخل المعرض.
أما فادي بن عبداللطيف (33 عامًا) فأكد أن الفعالية منحته فرصة لتطوير مهاراته في استخدام الأسلحة بمختلف ظروف الرماية، معتبرًا أن تقنيات التصويب الليلي ساعدته على تعزيز تركيزه ودقته.
وأصبحت ساحة الرماية الليلية وجهة مفضلة لزوار المعرض ومقصداً لعشّاق الصيد، لما توفره من مزيج بين الحنين إلى الصيد التقليدي وتجربة التقنية الحديثة.
ويضم المعرض إلى جانب هذه الفعالية عدداً من المستجدات هذا العام، مثل منطقة المغامرات الجديدة، وتوسعة منطقة الفنون، وإنشاء منطقة التراث العالمي حِمى نجران، إلى جانب إضافة منطقة الصقور المنغولية وإطلاق سفاري المعرض.
كما تم استحداث متحف شلايل الذي يقدّم محتوى تثقيفيًا حول أنواع الصقور وطرق هجرتها وتربيتها، إلى جانب الجناح الصيني الذي يضم أكثر من 52 شركة مشاركة للمرة الأولى.
ويقدّم المعرض هذا العام أكثر من 23 فعالية متنوعة تجمع بين العروض التراثية والأنشطة التفاعلية التي تبرز العلاقة العميقة بين الإنسان السعودي وبيئته البرية وموروث الصيد الأصيل.
