أقصر فترة في تاريخ النادي.. رينجرز يُقيل راسل مارتن بعد 17 مباراة فقط
أعلن نادي رينجرز (Rangers) الأسكتلندي مساء الأحد إقالة مدربه راسل مارتن (Russell Martin) بعد سلسلة من النتائج السلبية التي جعلت الفريق يتراجع بشكل ملحوظ في جدول الدوري الأسكتلندي الممتاز.
وجاء القرار عبر بيان رسمي على موقع النادي الإلكتروني، قال فيه: “بينما تتطلب جميع فترات الانتقال بعض الوقت، إلا أن النتائج لم تكن على مستوى توقعات النادي. لقد عمل راسل وجهازه الفني بجدٍّ استثنائي طوال فترة وجودهم معنا، ونشكرهم على جهودهم ونتمنى لهم التوفيق في المستقبل”.
اقرأ أيضا: أسوأ الكوارث في تاريخ كرة القدم (فيديو)
وأكد البيان أيضًا رحيل كلٍ من مات جيل، المدرب المساعد، ومايك ويليامسون، مدرب الفريق الأول.
نتائج راسل مارتن مع رينجرز
تولى مارتن، البالغ من العمر 38 عامًا، مهمة تدريب رينجرز في الصيف الماضي خلفًا للمدرب البلجيكي فيليب كليمنت، وسط آمال كبيرة من الجماهير والإدارة بإعادة الفريق إلى المنافسة على الألقاب. إلا أن النتائج جاءت بعكس التطلعات؛ إذ لم يحقق الفريق سوى خمسة انتصارات فقط من أصل 17 مباراة تحت قيادته، مقابل عدد من التعادلات والهزائم التي أفقدته الكثير من النقاط مبكرًا.
آخر تلك النتائج كان التعادل المخيب 1-1 أمام فالكيرك يوم الأحد، والذي ترك الفريق في المركز الثامن على جدول الترتيب، بفارق أربع نقاط فقط عن مراكز الهبوط، الأمر الذي جعل بقاء مارتن مسألة وقت ليس أكثر.
رحيل راسل مارتن لا يُعد مجرد تغيير فني، بل يُسجل في التاريخ بوصفه أقصر فترة تدريب دائمة في تاريخ نادي رينجرز الممتد لأكثر من 153 عامًا. فقد بلغت مدة إشرافه على الفريق 122 يومًا فقط، متجاوزًا الرقم السلبي السابق الذي سجّله الفرنسي بول لو جوين عام 2007، والذي استمر في منصبه 186 يومًا، وكذلك فترة البرتغالي بيدرو كايكسينيا التي امتدت 229 يومًا فقط عام 2017.
وإلى جانب قصر المدة، كان أداء الفريق تحت قيادة مارتن ضعيفًا من حيث النتائج، إذ بلغ متوسط نقاطه 1.24 نقطة فقط في المباراة الواحدة، وهو أقل بكثير من مدربين سابقين مثل لو جوين (1.77) وكايكسينيا (1.81) وكليمنت (2.09).
إقالة راسل مارتن من رينجرز
كانت جماهير رينجرز قد طالبت بإقالة مارتن منذ أسابيع، بعد سلسلة من الأداء الباهت والعجز عن مقارعة الغريم التقليدي سلتيك (Celtic) في سباق الصدارة. ويُتوقع أن يُعيّن النادي مديرًا فنيًا مؤقتًا خلال الأيام المقبلة، على أن يبدأ البحث عن بديل دائم قادر على إعادة التوازن إلى الفريق قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من الموسم.
بالنسبة لمارتن، الذي كان يُنظر إليه كأحد المدربين الواعدين في المملكة المتحدة، فإن هذه التجربة القصيرة مع رينجرز ستكون بلا شك محطة صعبة في مسيرته. فرغم أنه أظهر لمحات من التنظيم والانضباط في بعض المباريات، فإن ضعف النتائج وتراجع الأداء في الأوقات الحاسمة جعلا إدارة النادي تُقرر إنهاء العلاقة سريعًا قبل تفاقم الأزمة.
