"كولناغي".. أحد أعرق معارض الفن العالمية يفتتح فرعًا في السعودية
أعلنت شركة "كولناغي Colnaghi"، إحدى أقدم صالات عرض الأعمال الفنية في العالم، عن افتتاح فرع جديد في العاصمة السعودية الرياض، بعد توقيع اتفاقية مع شركة سارات للاستثمار القابضة بقيمة 10 ملايين ريال سعودي.
تأسست كولناغي عام 1760، وتتخذ من لندن مقرًا رئيسيًا منذ القرن الثامن عشر، وتُعد من أبرز صالات العرض المتخصصة في أعمال أساتذة الفن القديم، والآثار، وفن ما قبل القرن العشرين.
ويُشكّل فرع الرياض أول حضور لصالة فنية عالمية من هذا النوع في السوق السعودية، ليكون المعرض الرابع عالميًا بعد لندن ونيويورك ومدريد.
حضور جديد للفن الكلاسيكي في المملكة
يمثل افتتاح كولناغي في الرياض تحولًا لافتًا في المشهد الثقافي السعودي، إذ تركّز أغلب الفعاليات الفنية في المملكة حتى الآن على الفن الحديث والمعاصر، سواء في المزادات أو المعارض الكبرى.
فقد خصصت أولى مزادات "سوذبيز Sotheby’s" في الدرعية هذا العام أعمالها لأسماء عالمية مثل ماغريت وبيكاسو، إلى جانب فنانين عرب معاصرين، كما يستعد معرض "بونهامز Bonhams" لتنظيم برنامج فني في الرياض من 8 إلى 10 أكتوبر تحت عنوان "جذور الحداثة السعودية".

رغم ذلك، تؤكد مصادر فنية محلية أن كولناغي الرياض ستبدأ بتسويق الفنون والتحف الإسلامية، وهو مجال يحظى باهتمام كبير بين هواة الجمع في المنطقة، تمهيدًا لتوسيع دائرة الاهتمام بالفن الكلاسيكي الغربي.
دعم متزايد للاستثمار الثقافي في السعودية
جاء إعلان كولناغي الرياض عقب مؤتمر الاستثمار الثقافي السعودي (29-30 سبتمبر)، الذي استضاف شخصيات بارزة من عالم الفن، من بينهم إد فايزي وزير الثقافة البريطاني السابق، ونوح هورويتز الرئيس التنفيذي لمعرض آرت بازل، وغيوم سيروتي رئيس مجموعة بينولت.
وشهد المؤتمر الإعلان عن عدة شراكات جديدة، أبرزها مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة ودويتشه بنك لتعزيز التبادل الثقافي، إلى جانب إطلاق صندوق أودي كابيتال مينا للفنون الذي سيساعد المستثمرين السعوديين على دخول سوق الفن كفئة استثمارية جديدة.
اقرأ أيضا: مؤتمر الاستثمار الثقافي ينطلق في الرياض ويكشف عن جامعة للفنون
يؤكد افتتاح كولناغي الرياض التزام المملكة بتوسيع البنية التحتية للقطاع الثقافي والفني، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، فالمعرض الجديد لا يضيف فقط حضورًا لأعمال أساتذة الفن الأوروبي، بل يُسهم أيضًا في ربط التراث العالمي بالمشهد السعودي الحديث، ويفتح المجال أمام تعاون دولي متزايد بين مؤسسات الثقافة والاستثمار في المملكة.
