قيد الحب يتحرّر.. كارتييه تفتح فصلاً جديدًا من الأبدية
على مدى أكثر من نصف قرن، ظلّ اسم كارتييه مرتبطًا بأحد أكثر التصاميم أيقونيةً في عالم المجوهرات: "سوار الحب". فمنذ ابتكاره عام 1969 على يد المصمّم الإيطالي ألدو سيبولو، تحوّل هذا السوار ذو البراغي إلى رمز خالد للعاطفة والالتزام، يتجاوز كونه مجرّد إكسسوار فاخر ليحمل معه معاني سامية وعابرة للزمن. ومع أنّ الدار الفرنسية العريقة نجحت على مدى 59 عامًا في الحفاظ على وهج هذا الابتكار الاستثنائي، إلا أنّ ملامح مرحلة جديدة تلوح في الأفق، لتكتب فصلاً مختلفًا في حكاية هذا الرمز الأسطوري.
وفي هذا الإطار، كشفت دار كارتييه عن نسخة جديدة من سوارها الأيقوني تحت اسم "الحب بلا حدود"، جاءت كتجديد معاصر لتصميم "سوار الحب" الشهير. يحمل الإصدار المُحدَّث لمسة مرنة وانسيابية تعكس مفهوم الحرية واللا حدود، جامعًا بين العملية والأناقة في آن، ليواصل السوار رحلته كرمز خالد للعاطفة والارتباط، لكن بوجه أكثر عصرية وحيوية.
تعديلات سوار الحب من كارتييه
خضع التصميم الجديد لسوار الحب لسلسلة من التعديلات الدقيقة منذ رسمه الأوّل وصولًا إلى المنتج النهائي، الذي جاء ليعيد ابتكار الشكل الأيقوني بطريقة أكثر نعومة وانسيابًا. فقد اكتسب السوار ملمسًا مريحًا يتناغم مع المعصم، بفضل الحلقات المتعرّجة التي تنسجم بتناغم مع البراغي المصقولة يدويًا، لتشكّل إيقاعًا بصريًا مدهشًا يجمع بين الصرامة والدقة واللمسة الجمالية الراقية.
وإلى جانب جاذبيته الشكلية، جاء السوار الجديد عمليًا وسهل الارتداء والخلع، بفضل نظام مشبك خفي طوّرته كارتييه خصيصًا لهذا التصميم. نظام مبتكر يعمل ببرغي مدمج داخل السوار نفسه، ومن المرتقب أن يُسجَّل قريبًا كبراءة اختراع، ليضيف إلى القطعة بُعدًا تقنيًا متفرّدًا يعزّز مكانتها كرمز متجدّد للفخامة والابتكار.
ماذا في تفاصيله؟
من النظرة الأولى، يبدو السوار كأنه شريط ذهبي رقيق مؤلَّف من 200 شريحة طولية دقيقة، تنسجم فيما بينها بروابط خفية فائقة الصلابة، تنساب بسهولة مع حركة المعصم. لكن سرّ التفرّد يكمن في المشبك الثوري الذي ابتكرته كارتييه، والذي يفتح المجال أمام إمكانات لا متناهية.
فمع هذا الابتكار، تستطيع مجموعة "لوف أنليميتد" أن تتحوّل إلى أكثر من مجرّد قطعة منفردة: يمكن ربط سوار بآخر لتشكيل زوج متكامل، أو تكديس عدّة أساور معًا لتكوين طبقات مترابطة بلا حدود. وفي الوقت نفسه، يبقى السوار عمليًا وسهل الفصل، ما يمنحه حرية في التنسيق والدمج مع باقي قطع المجموعة الأساسية.
اقرأ أيضًا: سوار Polar Loop يصل الأسواق اليوم.. جهاز تتبع لياقة بدون شاشة أو رسوم اشتراك
يرمز هذا الترابط بين الأساور إلى فكرة الحب الذي لا ينتهي، حبّ يمتدّ ويتجدّد مع كل قطعة تُضاف أو تُدمج.
ويُطرح السوار الجديد ضمن إصدارات من الذهب الأبيض، الوردي، والأصفر، إلى جانب خاتم يكرّر الروح ذاتها في تصميمه، ليُكمل المجموعة ويعزّز رمزيتها. أمّا من حيث القيمة، فتبدأ أسعار السوار من 9400 دولار وصولًا إلى 9900 دولار، ما يجعله تحفة ثمينة تجمع بين الفخامة والدلالة العاطفية العميقة.
نبذة عن سوار الحب الأساسي من كارتييه
استلهمت كارتييه عام 1969 تصميم سوار الحب من رموز تاريخيّة ومعاصرة في آن، إذ ارتبطت فكرته بمفهوم "حزام العفّة" في العصور الوسطى الذي كان يُنظر إليه كرمز للولاء والالتزام، كما استُلهم أيضًا من الأصفاد الحديثة المشتركة التي ترمز إلى الارتباط الثنائي. وقد جاء قرار إبقاء البراغي ظاهرة على سطح السوار خطوة جريئة وغير مألوفة في ذلك الوقت، لتمنحه طابعًا عصريًا يشبه القيد الرمزي بين شريكين، يعبّر عن الحب والالتزام بأسلوب مبتكر وخالد.
يرمز شكل السوار البيضاوي وبراغي القفل الخاص به إلى استمرارية ودوام الحب الحقيقي، حيث يتطلّب تثبيته أو إزالته وجود أطراف الحب، ممّا يجسّد الرابط المشترك بينهما.
