نزاع قانوني جديد بين OpenAI وxAI على خلفية التوظيف وسرقة الأسرار
في تصعيد جديد للصراع بين عمالقة الذكاء الاصطناعي، طلبت شركة OpenAI من محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو رفض دعوى قضائية رفعتها شركة xAI التابعة لإيلون ماسك، تتهم فيها OpenAI بسرقة أسرار تجارية عبر استقطاب موظفين سابقين.
تفاصيل دعوى ماسك ضد OpenAI
جاء في مذكرة الدفاع التي قدمتها OpenAI أن الدعوى "جزء من مضايقات مستمرة يمارسها ماسك ضد الشركة"، مؤكدة أن المزاعم "كاذبة ولا أساس لها"، وأن الموظفين الذين غادروا xAI "لهم الحق الكامل في اختيار مكان عملهم"، وأن انضمامهم إلى OpenAI جاء لدعم مهمتها في تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
دعوى xAI، التي رُفعت الأسبوع الماضي، تزعم أن OpenAI انخرطت في "نمط مقلق للغاية" من توظيف موظفين سابقين في xAI بهدف الوصول إلى أسرار تجارية تتعلق بروبوت الدردشة "غروك"، الذي تصفه شركة ماسك بأنه أكثر تطورًا من "شات جي بي تي" التابع لـ OpenAI.
وتأتي هذه الدعوى ضمن سلسلة من النزاعات القانونية بين ماسك وOpenAI، حيث سبق لماسك أن رفع دعوى ضد الشركة بسبب تحولها إلى كيان ربحي، رغم تأسيسها كمؤسسة غير ربحية، وهو ما اعتبره ماسك "خيانة لمبادئ التأسيس".
اقرأ أيضًا: OpenAI تكشف عن نظام أمني جديد في ChatGPT
اتهامات متبادلة بين OpenAI وإيلون ماسك
من جانبها، وصفت OpenAI الدعوى الأخيرة بأنها محاولة "لترهيب الشركة وتشتيت الانتباه عن إخفاقات جهود ماسك التنافسية في الذكاء الاصطناعي"، مشيرة إلى أن xAI "تفقد مواهبها لصالح منافسين آخرين، بما في ذلك OpenAI".
وفي تطور موازٍ، رفعت xAI دعوى قضائية منفصلة ضد شركة Apple، تتهمها بالتواطؤ مع OpenAI لقمع منصات منافسة، وهي دعوى نفتها الشركتان وطالبتا المحكمة برفضها.
وتعكس هذه المعركة القانونية السباق المحموم في وادي السيليكون على استقطاب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس الشركات الكبرى على تطوير نماذج أكثر ذكاءً، وأكثر قدرة على التفاعل مع المستخدمين، وسط توقعات بأن يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل التكنولوجيا العالمي.
ويُنتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة تطورات جديدة في القضية، خاصة مع استمرار التوتر بين سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، وإيلون ماسك، الذي كان أحد مؤسسي الشركة قبل أن يغادرها ويؤسس xAI كمنافس مباشر.
