فيفا يدرس تعديل لوائح مونديال الأندية لزيادة مقاعد الدول المشاركة
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حالياً تعديل لوائح كأس العالم للأندية بهدف زيادة عدد الأندية الممثلة من كل دولة، حيث تركز المقترحات على رفع الحد الأقصى من ناديين إلى ثلاثة أندية من نفس الدولة.
تأتي هذه المناقشات في سياق رغبة فيفا في تحسين التمثيل بين الأندية الكبرى والتأكد من عدم غياب الأبطال التقليديين في البطولات الكبرى عن المنافسات.
وتُعتبر هذه التعديلات جزءًا من الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة في التوزيع وضمان حضور أكبر الأندية في أكبر التظاهرات الرياضية العالمية.
فيفا يدرس رفع تمثيل الأندية من نفس الدولة
في النسخة الأولى للبطولة، التي شهدت مشاركة 32 فريقًا، تم استبعاد أندية كبيرة مثل برشلونة و نابولي، بطل الدوري الإسباني والإيطالي على التوالي، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات.
فقد أثار غياب هذه الأندية عن البطولة تساؤلات عديدة حول شرعية البطولة والمعيار الصحيح لاختيار الأندية المشاركة في مسابقة أُطلق عليها من البداية بأنها تجمع أفضل أندية العالم.
في حين اقتصر التمثيل للدوري الإنجليزي الممتاز على تشيلسي و مانشستر سيتي، باعتبارهما بطلين سابقين لدوري أبطال أوروبا، لم يتمكن ليفربول، بطل البريميرليغ، من المشاركة بسبب القاعدة التي تحدد حدًا أقصى من ناديين فقط من كل دولة، مما جعل ليفربول يتخلف عن المشاركة.
اقرأ أيضا: خطوة تاريخية من فيفا لدعم الأندية قبل مونديال 2026
حسب تقارير صحيفة "ماركا"، تدرس اللجنة التنظيمية إمكانية زيادة العدد المسموح به من الأندية الممثلة لكل اتحاد قاري إلى ثلاثة أندية. تسعى هذه الخطوة إلى منع تكرار سيناريوهات غياب أبطال الدوريات الكبرى عن البطولة، مما يحقق مزيدًا من العدالة التنافسية ويزيد من قيمة البطولة.
في الوقت نفسه، هناك مقترحات أخرى على الطاولة تتعلق بتوسيع البطولة إلى 48 فريقًا، وهو ما تحظى هذه الفكرة بدعمه من قبل رابطة الأندية الأوروبية (ECA)، لكن في المقابل، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يعارض هذا التوسيع بشدة، حيث يرى أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على جودة البطولة وتنافسيتها.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يعارض التعديل
يويفا لا يقتصر رفضه على توسيع البطولة فقط، بل يمتد إلى فكرة إقامة البطولة كل عامين، ويؤكد على تمسكه بموقفه القائل بضرورة الحفاظ على البطولة كل أربع سنوات، وهو المبدأ الذي يراه الأنسب لضمان استمرارية الاهتمام العالمي بالبطولة.
هذه النقاشات لا تزال جارية، ورغم أن التغييرات على لوائح البطولة قد تحتاج إلى وقت طويل قبل أن تُنفذ بشكل فعلي، فإن النقاشات الحالية في فيفا حول هذه المقترحات ستكون محورية جدًا في تحديد مستقبل كأس العالم للأندية.
من المتوقع أن تكون هذه المسائل محورًا رئيسيًا في الاجتماع المقبل لمجلس فيفا، والذي قد يشهد اتخاذ قرارات مهمة بخصوص النظام الجديد للبطولة في المستقبل، بما في ذلك إمكانيات زيادة تمثيل الأندية من مختلف الدول الكبرى.
فيفا يواجه تحديات كبيرة في الموازنة بين رغبات الأندية الكبرى ومعايير التنظيم لضمان تمثيل عادل وتحقيق أعلى مستويات التنافسية في أكبر بطولات الأندية.
