مارادونا وميسي وهالاند.. رحلة أساطير بدأت من كأس العالم للشباب
تنطلق هذا الأسبوع منافسات كأس العالم تحت 20 عامًا 2025 في تشيلي، وسط اهتمام كبير من الأوساط الكروية العالمية، حيث يترقب عشاق اللعبة بروز جيل جديد من المواهب التي قد تكتب مستقبل كرة القدم.
ورغم أن البطولة تأتي في فترة مزدحمة على مستوى الدوريات الأوروبية، فإنها تظل محطة محورية لصناعة النجوم، إذ خرج منها على مدار العقود الماضية أسماء صارت لاحقًا من أساطير المستطيل الأخضر.
ومنذ انطلاق البطولة الأولى عام 1977، شكّلت كأس العالم تحت 20 عامًا مختبرًا حقيقيًا لاكتشاف المواهب. فمن خلالها انطلقت مسيرة أسماء لامعة مثل إرلينغ هالاند، وسيرخيو أغويرو، ودييغو مارادونا، وصولًا إلى ليونيل ميسي، الذي خطى خطواته الأولى نحو النجومية في هذه البطولة قبل أن يصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.
يتربع النجم الأرجنتيني السابق خافيير سافيولا على صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة بعدما سجل 11 هدفًا في سبع مباريات فقط خلال نسخة 2001، التي قاد خلالها منتخب بلاده إلى التتويج باللقب.
سافيولا ترك بصمة لا تُنسى في تلك النسخة، حيث أثبت أنه أحد أبرز المهاجمين الواعدين في جيله، وفتح لنفسه أبواب الاحتراف الأوروبي مبكرًا.
اقرأ أيضًا: ميسي يتفوق على إبراهيموفيتش ويقترب من رقم كارلوس فيلا القياسي (فيديو)
تاريخ البطولة الكروية للشباب
في المركز الثاني يأتي المهاجم البرازيلي أديلتون برصيد عشرة أهداف سجلها في خمس مباريات فقط، ورغم أنه لم يحظ بفرصة كبيرة مع المنتخب الأول، إلا أن إنجازه ظل راسخًا في ذاكرة البطولة.
أما النجم النرويجي إرلينغ هالاند فقد احتل المركز الثالث بعدما سجل تسعة أهداف في ثلاث مباريات فقط، في واحدة من أسرع البدايات التهديفية في تاريخ المسابقة.
وجاء الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا في المركز العاشر برصيد ستة أهداف سجلها في ست مباريات، وهو رقم يعكس بزوغ موهبته في مرحلة مبكرة قبل أن يقود بلاده للتتويج بكأس العالم للكبار عام 1986.
وعلى النهج ذاته، ظهر خليفته ليونيل ميسي في البطولة ليسجل ستة أهداف أيضًا لكن في سبع مباريات، ليحتل المركز الرابع عشر، قبل أن ينطلق لاحقًا إلى مسيرة تاريخية مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني.
ويكشف تاريخ البطولة أنها لم تكن مجرد منافسة شبابية، بل مدرسة كروية متكاملة ساعدت اللاعبين على اكتساب خبرات دولية مبكرة.
فهي تمنح المواهب الشابة فرصة اللعب أمام جماهير غفيرة، والتأقلم مع ضغوط البطولات العالمية، وهو ما يُعد إعدادًا مثاليًا للانتقال إلى صفوف الكبار.
