حملة مدفوعة تثير الجدل في سباق الكرة الذهبية 2025.. فماذا حدث؟
كشفت تقارير صحفية عن حملة مدفوعة لدعم اللاعب الفرنسي عثمان ديمبلي، على حساب النجم الإسباني الصاعد لامين يامال، قبل أيام قليلة من إعلان الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية العالمية، خاصة في إسبانيا.
وبحسب موقع "ذا أتلتيك" الرياضي، فإن شركة هندية تُدعى "بانغر Bangrr" قامت بتوظيف مؤثرين وصناع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للترويج لصالح ديمبلي، أحد أبرز المرشحين لنيل الجائزة، في محاولة للتأثير على الرأي العام وترجيح كفته على حساب نجم برشلونة الشاب.
اقرأ أيضًا: لامين يامال يكشف عن طموحاته مع برشلونة والمنتخب الإسباني
التحقيق أشار إلى أن تغريدة انتشرت قبل يومين كشفت عن طلب شركة من مؤثرين دعم ديمبلي للفوز بالكرة الذهبية، وبحسب ما ورد، فإن الشركة الهندية اعترفت بوجود الحملة، لكنها بررت الأمر بأن موظفة متدربة تبلغ من العمر 18 عامًا هي من قامت بالتواصل مع المؤثرين دون علم الإدارة، بدافع الفضول لمعرفة الأسعار التي قد يتقاضاها المؤثرون مقابل الترويج.
من جهته، نفى محيط عثمان ديمبلي أي علاقة له أو علمه بهذه الحملة، مؤكدًا أن اللاعب لم يشارك في أي نشاط من هذا النوع، وأنه يركّز فقط على أدائه داخل الملعب.
صخب متجدد حول مصداقية الكرة الذهبية
يأتي هذا التقرير في وقت حساس، حيث من المقرر أن يُعلن عن الفائز بالجائزة خلال حفل رسمي يُقام في مسرح "شاتليه" بالعاصمة الفرنسية باريس خلال أيام، وتُعد الكرة الذهبية أعرق الجوائز الفردية في تاريخ كرة القدم، وتُمنح سنويًا من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
لكن الجائزة لطالما كانت محل جدل، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث اتُهمت بعدم الاعتماد على معايير موضوعية في اختيار الفائزين، ففي نسخة العام الماضي، حصل الإسباني رودري على الجائزة رغم توقعات الجماهير بفوز فينيسيوس جونيور، ما أثار موجة من الانتقادات.
وفي نسخة 2025، انحصر السباق بين عدد محدود من الأسماء، أبرزهم عثمان ديمبلي لاعب باريس سان جيرمان، ولامين يامال نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، ما يجعل هذه الاتهامات أكثر حساسية وتأثيرًا على صورة الجائزة.
وتثير هذه القضية تساؤلات جدية حول نزاهة التصويت في الكرة الذهبية، ومدى تأثير الحملات الإعلامية المدفوعة على نتائجها، فبينما يُفترض أن تُمنح الجائزة بناءً على الأداء الفني والإنجازات، يبدو أن عوامل خارجية بدأت تلعب دورًا متزايدًا في تحديد الفائز.
وفي ظل غياب رد رسمي حتى الآن، يبقى الغموض سيد الموقف، بينما تتجه الأنظار إلى الحفل المنتظر لمعرفة ما إذا كانت هذه الفضيحة ستؤثر على النتائج، أو على الأقل على صورة الجائزة التي لطالما اعتُبرت حلمًا لكل لاعب كرة قدم.
