تساؤلات في جدة: هل بدأ نغولو كانتي مفاوضات الرحيل سرًا؟
ألقى نادي الاتحاد السعودي بيانًا رسميًا مفاجئًا بشأن نجمه الفرنسي نغولو كانتي، أعلن فيه منحه إجازة قصيرة لظروف خاصة، إلا أن القرار لم يهدئ الأجواء بل زاد من حدة الجدل حول مستقبله في جدة، خاصة مع تداول تقارير عن اهتمام جدي من نادي النصر بالحصول على خدماته.
الإعلان، الذي جاء مقتضبًا ومن دون تفاصيل، بدلاً من أن يُغلق باب التكهنات، فتحه على مصراعيه؛ فقد ربط كثير من المتابعين بين هذه الإجازة وبين أخبار سابقة تحدثت عن وجود خلافات في مفاوضات تجديد عقد اللاعب، الذي ينتهي صيف 2026، وسط تباين في وجهات النظر بين الطرفين بشأن الشروط المالية والفنية.
اقرأ أيضًا: بومـاك: كراوفورد تأخر في الصعود إلى السوبر المتوسط
منح إجازة للاعب بحجم كانتي في فترة التوقف الدولي أثار التساؤلات، إذ عادة ما تُستغل هذه الفترة لزيادة الانسجام والاستعداد للاستحقاقات المقبلة.
وجاء القرار في وقت حساس من الموسم، وهو ما جعل الكثيرين يرون فيه إشارة غير مباشرة إلى إمكانية أن تكون هذه "الإجازة" غطاءً لمحادثات انتقال سرية أو وسيلة ضغط تفاوضية.
هل سينضم كانتي للنصر؟
على الطرف الآخر، يبرز اسم النصر بقوة في هذه المعادلة. فالنادي العاصمي لم يخفِ رغبته في تدعيم خط وسطه بلاعبين من العيار الثقيل، ويُعتبر كانتي خيارًا مثاليًا لما يملكه من خبرة عالمية وقدرة فريدة على استخلاص الكرات وتنظيم اللعب.
ومع القوة الشرائية الكبيرة التي يتمتع بها "العالمي"، يبقى احتمال تقديم عرض مغرٍ للاعب في هذه الفترة واردًا بقوة، ما يفتح الباب أمام تسريبات عن مفاوضات تجري في الكواليس.
يرى محللون أن صياغة بيان الاتحاد، الذي اكتفى بذكر "ظروف خاصة"، لا يخلو من الغموض. فمثل هذه المصطلحات العامة كثيرًا ما تُستخدم في كرة القدم للتغطية على مفاوضات انتقال أو توتر في العلاقة بين اللاعب والنادي.
بل ذهب بعضهم إلى اعتبارها بالون اختبار من وكيل اللاعب لقياس ردة فعل الجماهير والإدارة، وربما تكتيكًا للضغط من أجل الحصول على شروط أفضل في عقد التجديد.
اقرأ أيضًا: فيرستابن يسجل أسرع لفة بتاريخ الفورمولا 1 (فيديو)
في المقابل، لا يُستبعد أن تكون إدارة الاتحاد نفسها طرفًا في هذا السيناريو، خاصة إذا كانت مدركةً لاهتمام النصر ورغبة اللاعب. فالموافقة على الإجازة قد تعني ضمنيًا منح الضوء الأخضر لبدء مفاوضات غير معلنة، سواء لصفقة تبادلية أو لبيع عقد اللاعب بمبلغ كبير قبل دخوله الفترة الحرة.
بين تفسيرات إعلامية وتحليلات فنية، يبقى المؤكد أن هذه الإجازة لم تكن مجرد استراحة محارب. الأيام المقبلة بعد عودة كانتي من غيابه ستكون كفيلة بحسم حقيقة ما يدور، وما إذا كانت القصة مجرد إجازة شخصية، أم أنها بداية النهاية لمسيرة بطل العالم السابق مع "العميد".
