بلومبرغ: الأمير الوليد بن طلال في مفاوضات للاستحواذ على نادي الهلال السعودي
كشف تقرير أن الأمير الوليد بن طلال الملياردير السعودي ومؤسس شركة المملكة القابضة، بدأ محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستحواذ على 75% من أسهم نادي الهلال السعودي. النادي الذي يُعتبر من أكثر الأندية السعودية نجاحًا في البطولات المحلية والدولية.
وبحسب تقرير بلومبرغ، هذه المفاوضات تأتي في وقت حاسم بالنسبة للمملكة، التي تسعى جاهدة لتحويل دوري المحترفين السعودي إلى قوة تجارية عالمية. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية المملكة لتنويع الاقتصاد الوطني عبر الاستثمار في قطاع الرياضة. ومع ذلك، فإن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، حيث لم يتم تحديد القيمة المالية للصفقة بعد، كما أن المفاوضات قد تتعثر في أي لحظة.
اقرأ أيضًا: جدول مباريات الأهلي السعودي في سبتمبر 2025.. التحدي الأكبر يبدأ
دور الأمير الوليد في تمويل نادي الهلال
تُظهر التقارير أن 25% من أسهم نادي الهلال تُمتلك من قبل مؤسسة سعودية غير ربحية، التي تمولها في الغالب شركة المملكة القابضة التابعة للأمير الوليد بن طلال. وعلى الرغم من أن المملكة القابضة و صندوق الاستثمارات العامة لم يصدروا أي تعليق رسمي بشأن المفاوضات، فإن الاستحواذ المحتمل على النادي يعكس رغبة السعودية في توسيع دور القطاع الرياضي في اقتصادها الوطني.
نادي الهلال، الذي يُعد واحدًا من أكبر الأندية الرياضية في السعودية، يركز على زيادة جاذبيته عالميًا، وهو ما يتماشى مع أهداف المملكة لتعزيز التفاعل بين الرياضة والاقتصاد من خلال استثمارات كبيرة في الأندية الرياضية.
السعودية تعمل على تحويل دوري المحترفين السعودي إلى قوة تجارية، وهي جزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي. ويشهد الدوري السعودي تطورًا ملحوظًا في جذب لاعبين عالميين مثل كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى الاستثمارات الكبيرة في الأندية والصفقات الإعلانية.
نادي الهلال هو أحد الأندية الأربعة التي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصصًا فيها. ويُعد هذا النادي من الرموز الكبيرة في الرياضة السعودية.
وتهدف المملكة إلى خصخصة الأندية الرياضية بشكل تدريجي، وهو ما يتيح للمستثمرين المحليين والدوليين فرصًا أكبر للاستثمار في الرياضة السعودية. وقد شهدت المملكة أول استحواذ أجنبي على نادٍ محلي في يوليو الماضي، عندما اشترت مجموعة "هاربورغ" نادي الخلود.
وفي النهاية، من المتوقع أن يسهم هذا النوع من الاستثمار الرياضي في تحقيق أهداف السعودية في تعزيز الاقتصاد الوطني وفتح المجال لإمكانيات رياضية وتجارية ضخمة.
