الشرق الأوسط يلتقي بالأناقة: تصاميم عربيّة تعكس التراث والفخامة
في عالم الموضة الفاخرة، حيث تحتل الأسماء الأوروبية مكانة أساسية وتُعتبر مرجعًا عالميًا، يبرز المصممون العرب كقصة نجاح استثنائية تجمع بين الحرفية العريقة والذوق الحديث. فـالإكسسوارات الرجالية، مهما اختلفت أنماطها وأفكارها، والموقّعة ببصمات فنّانين من قلب الشرق الأوسط، لا تعكس مجرّد تصميم، بل تحكي قصة هوية عربية أصيلة تتناغم مع الإطلالات العصريّة للرجل العصري.
مصمّمون عرب يتجاوزون التوقعات
لطالما كان الاعتقاد السائد أن العلامات الأوروبية هي الرائدة بلا منازع في عالم الموضة والإكسسوارات الفاخرة. إلا أن بروز المصممين العرب على خريطة التصميم العالمية غيّر هذا المفهوم، لتعيد العلامات العربية الفاخرة اليوم تعريف الموضة، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على الصّعيد العالمي أيضًا.
دعونا نتعرف معًا إلى أبرز هؤلاء المصممين والعلامات التي تكتب اليوم فصلاً جديدًا في تاريخ الأناقة العربية.
المصمم سليم مزنّر
من قلب مدينة بيروت، ينتمي مصمم المجوهرات والإكسسوارات الفاخرة سليم مُزنّر إلى جيل إرثي من الحرفيين وعائلة فنية عريقة. تشتهر علامته بأسلوب فريد معروف باسم "فالامنك"، وهي تقنية دمج الألماس بطريقة تقليدية مع لمسة إبداعية خاصة بالعلامة، لتصبح كل قطعة تحفة متكاملة.
ولا يقتصر تميّزه على التقنية فحسب، بل يشمل النقوش الهندسية المستوحاة من بيروت القديمة، إلى جانب الألوان المبهرة والتركيبات الفريدة التي تمنح كل تصميم شخصيّة لا تشبه غيرها. ورغم أن المصمم لا يقدّم تشكيلات خاصة بالرجال، إلا أن بعض القطع قابلة للارتداء من قِبل الرجال والنساء على حد سواء، ما يضفي عليها طابعًا عالميًا ومتنوع الاستخدام.
المصمم ناصر فارسي
يربط المصمّم السعودي ناصر بين إرث عائلته العريق الذي يعود إلى مدينة مكة المكرمة عام 1970، وبين الذوق العصري الذي يلبّي احتياجات الجيل الحالي. ففي عام 2015، أطلق ناصر مجموعة مخصّصة من المجوهرات الرجالية، حيث دمج الخط العربي في أساور أنيقة وتصاميم فريدة تعكس العمق الثقافي العربي ورؤية المصمّم الخاصة، لتصبح هذه القطع تجسيدًا للهوية العربية الأصيلة بأسلوب معاصر وأنيق.
اقرأ أيضًا: الإكسسوارات الضخمة: صيحة رجالية تفرض حضورها.. كيف تنسقها دون مبالغة؟
دار مجوهرات معوّض
مع تاريخ طويل من الحرفية وأربعة أجيال من الفنانين المبدعين، تُمثّل عائلة وعلامة مُعوّض واحدة من أبرز روّاد فن المجوهرات في لبنان والعالم. تأسّست الدار في 1890 في مدينة بيروت، وتمتد اليوم أعمالها عبر أكثر من ثلاث مدن عالمية، من بينها دبي وجنيف. تشتهر الدار بابتكار مجموعة استثنائية من المجوهرات، الساعات والقطع الفنية الفاخرة، والتي تجمع بين الحرفية الراقية والمستوى العالمي في استخدام الأحجار الكريمة، لتظل رمزًا للأناقة والفخامة الرفيعة على مدار أكثر من قرن.
تزيّن بالعربي
رغم أن علامة "بالعربي" لا تركز حصريًا على المجوهرات الرجالية، إلا أن تصاميمها القوية من الخواتم والأساور المصنوعة من الفضة والذهب، المستوحاة من الأحرف العربية والرموز الشرقية مثل العين وغيرها، تتوافق تمامًا مع الذوق الرجالي العصري. وتتميّز العلامة بأسلوب يجمع بين البساطة والمرح العربي، من خلال مزج الأحجار الملونة بشكل عفوي مع الفضة والفنون التقليدية، لتقدّم قطعًا تعكس النفَس العربيّ بطريقة معاصرة وفاخرة.
لماذا عليك اختيار المصمّمين العرب؟
الفخر بالثقافة العربية: كل قطعة من تصاميم هؤلاء المصمّمين تعكس هوية ثقافية أصيلة، سواء من خلال الخط العربي، الرموز الحضارية، أو الإرث المعماري.
الحرفيّة المتفرّدة: يعتمد المصمّمون العرب على تقنيات يدوية دقيقة أو إنتاج محدود، لتمنح كل قطعة تميّزًا استثنائيًا وفريدًا.
كن مختلفًا: لا تكتفي قطع المصممين العرب بكونها فاخرة أو مصنوعة من الذهب والألماس فحسب، بل تنقل أيضًا إحساس الهوية العربية بجودة عالية وحرفية لا تضاهى، ما يجعلها تختلف عن المجوهرات الأوروبية التقليدية.
الموازنة بين التراث والحداثة: تعمل هذه العلامات على مزج جوهر الماضي العربي وتراثه مع روح الحاضر في كل تصميم، لتكون كل قطعة تجسيدًا للأناقة المعاصرة والهوية العربية في آن.
