فيفا يهنئ الاتحاد السعودي على مشروع التوثيق التاريخي
أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالاتحاد السعودي لكرة القدم بعد الإعلان عن نجاح مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة.
وأكد فيفا في بيانه أن المشروع جسّد تعاونًا مشتركًا بين عدة جهات من بينها متحف فيفا، وزارة الرياضة السعودية، دارة الملك عبد العزيز، رابطة الدوري السعودي للمحترفين، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى خبراء محليين ودوليين.
واعتبر فيفا أن المشروع أسس لمنهجية علمية وشفافة في حفظ الإرث الرياضي، مشيرًا إلى أن العمل المتكامل أثمر عن توحيد وتحديث السجلات الوفيرة لكرة القدم المحلية، بما يضمن استدامة هذا التراث وتقديمه للأجيال المقبلة.
تفاصيل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية
استغرق المشروع أكثر من ثلاث سنوات من البحث والتدقيق، وتم خلاله مراجعة ما يزيد على 500 ألف مقال صحفي، وقراءة أكثر من 800 وثيقة ومقابلة، إضافة إلى الاعتماد على أكثر من 90 كتابًا ومرجعًا.
شمل التوثيق نحو 1,141 مباراة للمنتخبات الوطنية، وأكثر من 3,900 بطولة للأندية، فضلًا عن مشاركة الحكام السعوديين في 3,300 مباراة دولية.
اقرأ أيضاً بعد تتويج تشيلسي.. فيفا يفتح ملف أبطال العالم السابقين ويهدد بسحب الألقاب
وبحسب البيان، فقد لعب متحف فيفا دورًا استشاريًا في لجنة الخبراء الدولية، حيث ساهم في مشاركة المعلومات التاريخية من أرشيفاته، وتقديم المعايير المرجعية حول كيفية تعامل الاتحادات الأخرى مع مشاريع مشابهة.
وأسفر هذا التعاون عن نشر التقرير النهائي للمشروع وإنشاء مركز أبحاث متخصص بدعم من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ليكون المرجع الرئيس لحفظ البيانات التاريخية الكروية في المملكة.
إنجازات الكرة السعودية من الماضي إلى المستقبل
أكد فيفا أن المشروع الجديد وثّق أكثر من 120 عامًا من تاريخ كرة القدم السعودية، وأبرز إنجازات المنتخب الوطني والأندية المحلية، بما في ذلك أول ظهور للأخضر في كأس العالم 1994، والانتصار التاريخي على الأرجنتين في مونديال 2022.
اقرأ أيضاً فيفا ينسف سجلات أبطال العالم.. وتشيلسي يُطيح بكبار أوروبا من التاريخ
كما تطرق إلى التطور الملحوظ في كرة القدم النسائية، مع مشاركة المنتخب السعودي للسيدات لأول مرة في كأس آسيا للسيدات.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي انضم إلى فيفا عام 1956، يستعد للاحتفال بمرور 70 عامًا على تأسيسه وعضويته في عام 2026، في وقت تستعد فيه المملكة أيضًا لاستضافة كأس العالم 2034، ما يعزز مكانة السعودية على الساحة الرياضية العالمية.
واعتبر فيفا أن هذه الجهود تمثل نموذجًا عالميًا في حفظ التاريخ الكروي وإبراز الإرث الوطني للأجيال القادمة.
