دي لا فوينتي: ميسي مرآة لامين يامال الكروية
وجه مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي رسالة قوية إلى المنتقدين، مطالبًا إياهم بالكف عن التركيز على حياة النجم الصاعد لامين يامال خارج المستطيل الأخضر.
وأكد في تصريحاته لإذاعة RNE أن اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا يتمتع بقدرات فنية استثنائية ونضج ملحوظ مقارنة بعمره، وهو ما انعكس على عطائه مع برشلونة والمنتخب الوطني.
وقال دي لا فوينتي: "لامين شاب صغير في السن لكنه ناضج جدًا، يعرف كيف يتعامل مع الأضواء والضغوط منذ أن ظهر لأول مرة بقميص المنتخب وهو في السادسة عشرة.
إنه عبقري كروي يجب أن نستمتع بما يقدمه أكثر مما نناقش حياته الخاصة". المدرب شدد أيضًا على أن القيم التي يقدمها اللاعب في الملاعب، مثل التضحية والالتزام والعطاء، أهم بكثير من تفاصيل جانبية تتعلق بمقتنياته أو مظهره الشخصي.
حياة يامال الخاصة بين الانتقادات والمقارنات مع ميسي
على الرغم من الإنجازات المبكرة التي حققها، وجد يامال نفسه محورًا لانتقادات إعلامية تركزت على حياته الخاصة، مثل علاقته العاطفية بالمغنية الأرجنتينية نيكي نيكول أو الجدل الذي صاحب احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر.
هذه الأحاديث، بحسب دي لا فوينتي، تُعتبر تشتيتًا غير عادل للاعب في بداية مسيرته، إذ لم يقدم ما يستحق النقد خارج الملعب.
المدرب الإسباني ذهب أبعد من ذلك عندما قارن بين يامال وأسطورة برشلونة السابقة ليونيل ميسي، معتبرًا أن مسيرة ميسي تمثل "مرآة" أمام الجناح الشاب ليستلهم منها قيم الانضباط والعظمة الكروية. وأوضح: "لامين لديه مرآة كبيرة أمامه هي مسيرة ميسي، وعليه أن يتبنى أفضل ما قدمه الأخير.
أتمنى أن نستمتع به بالطريقة نفسها التي استمتعنا فيها بميسي". ورغم أن هذه المقارنات قد تضع ضغوطًا إضافية على اللاعب، فإنها تعكس في الوقت ذاته حجم التوقعات الملقاة على عاتقه من النادي والمنتخب والجماهير.
اقرأ أيضًا: لوران بلان تحت التقييم.. وكاسيميرو خارج حسابات الاتحاد
مستقبل لامين يامال بين برشلونة والمنتخب الإسباني
في الجانب الرياضي، يواصل لامين يامال تثبيت مكانته كأحد الأعمدة المستقبلية لفريق برشلونة، حيث يراهن عليه النادي الكتالوني لقيادة الخط الأمامي لسنوات مقبلة. اللاعب بات أيضًا جزءًا أساسيًا من خطط منتخب إسبانيا، خصوصًا مع اقتراب نهائيات كأس العالم، ما يجعله أمام مسؤولية مضاعفة لإثبات نفسه على المستويين المحلي والدولي.
سجله المبكر حافل بالأرقام القياسية؛ فهو أصغر لاعب يسجل مع منتخب إسبانيا وأصغر من شارك في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، ما يعزز الاعتقاد بأنه موهبة "جيلية" نادرة.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر أمامه هو كيفية عزل نفسه عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية، والتركيز على تطوير مهاراته والحفاظ على استقراره الذهني.
تصريحات دي لا فوينتي جاءت لتؤكد أن حماية يامال من الضوضاء المحيطة أمر ضروري إذا كان برشلونة والمنتخب الإسباني يريدان استثماره بأفضل صورة، ليصبح في المستقبل رمزًا جديدًا لكرة القدم العالمية.
