63 عامًا على الشاطئ.. ثمانيني يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في موسوعة غينيس
دخل الأمريكي "إدوارد كيزيوكيويتز" Edward Kizewicz من مقاطعة مونماوث بولاية نيوجيرسي موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر منقذ حياة في المياه المفتوحة في العالم، بعد مسيرة استثنائية تجاوزت 63 عامًا من العمل المتواصل على الشواطئ.
ويواصل كيزيوكيويتز، البالغ من العمر 82 عامًا، أداء مهمته بروح شبابية رغم تقدمه في العمر، ليصبح رمزًا للتفاني والالتزام المجتمعي.
اقرأ أيضًا: سقوط طفلة من سفينة في المحيط... وإنقاذها في اللحظات الأخيرة (فيديو)
وُلد كيزيوكيويتز في نوفمبر 1942، وبدأ مسيرته المهنية في الإنقاذ عام 1960 من خلال العمل في مسبح أولمبيك بمدينة إيرفينغتون بولاية نيوجيرسي.
وبعد عامين فقط، انتقل إلى العمل في المياه المفتوحة على شاطئ باي هيد، ليكرس حياته لحماية السباحين والمتزلجين على المياه. ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسمه بشواطئ نيوجيرسي حيث ظل حاضرًا لعقود طويلة.
إدوارد كيزيوكيويتز أقدم منقذ
يُعد عام 2025 العام الثالث والستين لعمله كمنقذ في البحر، والخامس والستين كمنقذ سباحة بشكل عام. وخلال هذه السنوات، لم يقتصر دوره على التدخل لإنقاذ الأرواح فحسب، بل تولى أيضًا مهمة الإشراف على تدريب المنقذين الجدد.
اقرأ أيضًا: كرواتي يدخل موسوعة غينيس بأطول غطسة في التاريخ (فيديو)
وبحسب موقع NJ.com المحلي، غالبًا ما يرافقه في نوباته اثنان من المنقذين الشباب الذين يتعلمون من خبرته الواسعة في كيفية المراقبة المبكرة والاستجابة للحوادث قبل وقوعها.
وأكد كيزيوكيويتز أن سر النجاح في مهنة الإنقاذ يكمن في النشاط المستمر، موضحًا أن أفضل منقذ هو من يبقى متيقظًا ويتدخل قبل أن تتحول المواقف إلى كوارث.
وقال: "أحرص دائمًا على تذكير الشباب بأن أفضل منقذ هو الذي يبقى جافًا، أي الذي يراقب الوضع ويتدخل مبكرًا لمنع الخطر قبل حدوثه". هذه الفلسفة جعلت منه مرشدًا ملهمًا للأجيال الجديدة من المنقذين.
وإلى جانب عمله الميداني، يعد كيزيوكيويتز عضوًا في جمعية إنقاذ الحياة الأمريكية (USLA) حيث يعمل كمسؤول لإصدار الشهادات وحكم في المسابقات.
وقد أسهمت جهوده في تعزيز الوعي بأهمية الإنقاذ والوقاية على شواطئ الولايات المتحدة، كما بات نموذجًا للمنقذ الذي يجمع بين الخبرة الميدانية والدور التوعوي.
إنجاز إدوارد كيزيوكيويتز لا يعكس فقط طول فترة خدمته، بل يجسد قيمًا إنسانية نبيلة تتمثل في العطاء والإصرار على حماية الأرواح، ليصبح بحق أسطورة حية في مجال الإنقاذ، ورسالة بأن العمر لا يشكل عائقًا أمام الاستمرار في خدمة المجتمع.
