محاكاة جديدة للحياة على الكوكب الأحمر.. هل اقتربنا من الانتقال إلى المريخ؟
بدأت جمعية المريخ تنفيذ بعثات محاكاة جديدة في محطة أبحاث صحراء المريخ (MDRS) الواقعة قرب هانكسفيل بولاية يوتا الأمريكية.
يقود هذه المهمات ديفيد لود، الضابط السابق في سلاح الجو الأمريكي وعضو الجمعية المؤسس، الذي أوضح أن البشر باتوا في وضع أفضل من أي وقت مضى للاستعداد للحياة على الكوكب الأحمر.
وأضاف أن التجهيزات الحالية تجعل إمكانية وصول الإنسان إلى المريخ واقعية بحلول 2030 – 2035، وربما في أواخر عشرينيات هذا القرن. وتشمل البعثات الحديثة تجارب زراعة المحاصيل في بيوت زجاجية تحت ظروف قاسية، واختبار معدات اتصال عبر شبكة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك، إلى جانب محاكاة السير في الفضاء ببدلات خاصة.
أهداف جمعية المريخ وأنشطتها
تأسست جمعية المريخ عام 1998 بهدف تثقيف الجمهور والدعوة إلى بعثات استكشافية للمجموعة الشمسية. ومنذ ذلك الحين، تحولت محطة MDRS إلى مركز رئيسي لمحاكاة ظروف المريخ.
تضم القاعدة مبنى سكنيًا للطاقم، بيتًا زجاجيًا للزراعة، وقبة للتجارب العلمية، إضافة إلى ألواح شمسية ومركبات صغيرة تحاكي مركبات استكشاف ناسا. ويتيح الموقع القاحل الغني بأكاسيد الحديد للمتطوعين إجراء بحوث واقعية في بيئة مشابهة للمريخ من حيث الجفاف الشديد، العزلة، وصعوبة الحصول على المياه السائلة.
وتُمنح الأدوار للمشاركين خلال بعثات تستمر أسبوعين، مثل مهندس الطاقم أو مسؤول السلامة، بينما تتنوع المشاريع بين طلاب جامعات وباحثين وأحيانًا طلاب مدارس ثانوية.
اقرأ أيضًا: من الأرض إلى المريخ.. تجربة تحاكي المستقبل في صحراء أميركا (فيديو)
مستقبل الرحلات إلى المريخ
يرى لود أن أولى الرحلات الحقيقية إلى المريخ ستبدأ عبر الروبوتات قبل وصول البشر، مشيرًا إلى أن هذا سيكون "خطوة جيدة" خصوصًا في ظل العقبات التي تواجهها مركبة "ستارشيب" من شركة سبيس إكس (SpaceX) بعد تجاربها المتعثرة.
ورغم أن الجمعية لا تعمل مباشرة مع ناسا أو الشركات الخاصة، إلا أنها تلقّت بعض الدعم من سبيس إكس، فيما تواصل معارضتها لخفض ميزانية وكالة ناسا (NASA) الذي وصفته بمحاولة لإضعاف العلوم الفضائية الأمريكية.
وبينما غادر آلاف من موظفي الوكالة مواقعهم بسبب برامج التقاعد المبكر، تبقى الشركات الخاصة وعلى رأسها سبيس إكس الأمل الأقرب لتحقيق حلم الرحلة إلى المريخ خلال العقد المقبل.
