هل يبدأ لامين يامال رحلة مطاردة رونالدو؟
يفتتح برشلونة موسمه الجديد في الدوري الإسباني بمواجهة خارج ملعبه أمام مايوركا اليوم السبت عند الساعة 20:30 بتوقيت السعودية، في لقاء يطمح فيه حامل اللقب إلى بداية قوية تؤكد جاهزيته لموسم مليء بالتحديات.
وتتركز الأنظار على النجم الشاب لامين يامال، الذي بات أحد أبرز العناصر الهجومية في الفريق الكتالوني، وسط توقعات بأن يكون مشاركًا أساسيًا في اللقاء المرتقب.
رغم أن عمره لم يتجاوز 18 عامًا، نجح لامين يامال في خطف الأضواء بسرعة بفضل مهاراته الهجومية وقدرته على صناعة الفارق. فقد سجل حتى الآن 31 هدفًا وقدم 36 تمريرة حاسمة خلال 130 مباراة مع برشلونة ومنتخب إسبانيا.
اقرأ أيضًا: لقب عالمي جديد لـ Weibo Gaming في كأس العالم للرياضات الإلكترونية
هذه الأرقام المبكرة دفعت المتابعين إلى مقارنته بأسطورتين في كرة القدم هما الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي الحالي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، وأفضل هداف في تاريخ اللعبة برصيد 938 هدفًا.
مستقبل لامين يامال الكروي
الفارق بين يامال ورونالدو ما زال شاسعًا، فالنجم البرتغالي يتفوق بأكثر من 900 هدف رسمي، بينما يحتل ميسي المركز الثاني بـ874 هدفًا.
وبالنظر إلى مسيرة يامال القصيرة حتى الآن، فإن الوصول إلى هذه الأرقام يتطلب أداءً استثنائيًا لعقدين كاملين من الزمن. فلو نجح في تسجيل 40 هدفًا في الموسم الواحد لمدة 20 عامًا متتالية، فسيبلغ رصيده 831 هدفًا فقط، وهو أقل من رونالدو بـ107 أهداف، ولن يتفوق أيضًا على رقم ميسي.
اقرأ أيضًا: السوبر السعودي.. اختبار أول لكينجسلي كومان مع النصر
لتحطيم الرقم التاريخي لرونالدو، يحتاج لامين يامال إلى تسجيل ما يقارب 50 هدفًا في الموسم طوال 20 عامًا، ليصل إلى 1031 هدفًا.
هذه المهمة تبدو شبه مستحيلة في ظل مركزه كجناح أيمن وصانع ألعاب، وليس مهاجمًا صريحًا كما هو حال رونالدو في معظم مسيرته. كما أن أسلوب "المهاجم الوهمي" الذي ابتكره بيب غوارديولا في برشلونة لم يعد حاضرًا في كرة القدم الحديثة بنفس القوة، مما يقلل من فرص تسجيل أعداد هائلة من الأهداف.
رغم صعوبة الوصول إلى أرقام ميسي ورونالدو، فإن يامال يمتلك فرصة لصنع مسيرة فريدة خاصة به، قد تضعه ضمن أبرز لاعبي جيله. فالأهداف ليست المقياس الوحيد لنجومية لاعب كرة القدم، بل هناك الأثر الفني، الحسم في المباريات الكبرى، والقدرة على صناعة الفارق في الأوقات الصعبة.
